أبدى الزبائن المشتركون في الأنترنت ببوسعادة تذمّرهم واستياءهم من تدنّي خدمات الأنترنت، الأمر الذي يعطّل مصالح الكثير منهم لكون أغلبهم يعتمدون على خدمات الأنترنت للعمل وقضاء حوائجهم بواسطة هذه الوسيلة دون التنقّل، على غرار التسجيلات في مراكز التكوين التابعة للديوان الوطني للتكوين والتعليم عن بعد. وأشار بعض المشتركين إلى أنهم شعروا بضعف الشبكة والتدفّق خلال كامل الشهر الجاري وهم يطالبون الجهات المعنية بالتحرّك وتحسين الخدمات والإسراع في تزويد جميع أحياء مدينة بوسعادة بالألياف البصرية وحلّ مشكل الانقطاعات المتكرّرة للأنترنت التي يعاني منها مشتركو الأنترنت في كلّ مرّة، كما أثنوا على الظروف الجيّدة للاستقبال التي يتلقّونها من طرف العاملين بالوكالة التجارية فرع بوسعادة. ويشتكي المواطنون من تعطّلات هواتهم الثابتة في الكثير من الأحيان وإصلاح العطب يتطلّب وقتا طويلا، وقد أرجعتها مصادرنا إلى النّقص المسجّل في عدد العمّال على مستوى المصلحة، إذ من غير المعقول أن يقوم قرابة 15 عاملا بصيانة التعطّلات على مستوى 12 بلدية من الجهة الجنوبية بلدياتها متباعدة المسافة، ويزداد الأمر سوءا أثناء العطل السنوية للعمّال، أين تتعقّد الأمور ويبقى المواطن يدفع ثمن ذلك. وقد أكّد المشتركون أنهم قاموا بتسجيل أرقام هواتفهم الثابتة المعطّلة عند المكلّف بالاستقبال وهم يطالبون المعنيين بتحسين الخدمات والإسراع في بتزويد أحيائهم بالألياف البصرية للقضاء على معاناتهم التي عمّرت طويلا بين الوكالة التجارية والمصلحة التقنية بحثا عن الأسباب الكامنة وراء ضعف خدمات الأنترنت في كلّ مرّة.