جسدت عدة عمليات في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال بولاية النعامة منذ 2007 مكنت من ترقية خدمات الاتصال، كما أفادت بذلك مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال. وتم تحقيق هدف تحسين هذه الخدمات، كما أوضح مسؤولو البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بفضل الغلاف المالي الذي خصص للقطاع والذي فاق 1.3 مليار دج، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتثبيت وصلات متعددة الوسائط وتجهيزات تقنية للقضاء على نقاط الظل بخصوص استقبال و بث الأمواج التلفزيونية والإذاعية. وتتمثل هذه العمليات - حسب ذات المصدر - في دعم هياكل القطاع بتجهيزات تكنولوجية حديثة، مما سمح بتسجيل ارتفاع مضطرد في عدد مشتركي الهاتف السلكي واللاسلكي وفي عدد الموصولين بالشبكة الدولية للمعلومات (الأنترنت) ذات التدفق العالي، إلى جانب تسجيل تحسن ملحوظ في الخدمات البريدية. وقد تم في هذه الفترة تشغيل 7.408 خط هاتفي جديد منها ستة آلاف خط هاتفي لتوسعة المركزين الهاتفيين بمدينتي المشرية والعين الصفراء وتشغيل و استغلال 4 وحدات رقمية للربط عن بعد تم إنجازها وتجهيزها بكل من بلدية القصدير ب512 خط وبلدية تيوت ب 512خط وقرية عبد المولى ب256 خط وقرية أولقاق ب 128 خط، ليرتفع بذلك عدد المحطات الرقمية للهاتف الثابت بالولاية إلى 22 محطة للربط الهاتفي الرقمي. وفي سياق متصل، تعززت خدمات الربط الهاتفية على مستوى ولاية النعامة منذ سنة 2005 - وفق نفس المصدر - إلى حد اليوم بخمس محطات بطاقة 6.000 خط للهاتف الثابت اللاسلكي (دوبل في ال ال)، منها 3.135 خط مستغلة حتى منتصف السنة الجارية عبر عدة مواقع حضرية وريفية باستثناء قرية عين ورقة الوحيدة على مستوى الولاية، التي تبقى تشغل بالراديو الريفي، وهي مبرمجة لسنة 2010 لتوصيلها بالألياف البصرية على مسافة 24 كلم و تجهيزها بمركز هاتفي رقمي. وقد سمح تشغيل تلك المرافق الهاتفية الجديدة برفع نسبة الربط بالهاتف الثابت مع نهاية السداسي الثاني من السنة الجارية إلى 10.38 بالمائة بعد أن كانت تلك النسبة لا تتعدى 5.6 بالمائة سنة 2004، فيما قفزت نسبة الاشتراك في الهاتف النقال إلى 82 بالمائة بما يعادل قرابة 104 ألف خط للمشتركين بتراب الولاية. كما ارتفعت شبكة الاتصال ذات التدفق العالي ( أدي أس آل) ليقفز عدد المشتركين إلى 5052 مشترك في شبكة الأنترنت. وعلاوة على تطوير نظام المعلوماتية في قطاع البنوك من خلال ربط 6 مؤسسات مصرفية بشبكات داخلية (أنترانيت) و تجسيد مشروع الإدارة الإلكترونية عبر 12 مؤسسة وإدارة عمومية بالولاية، فقد تم في الفترة نفسها تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال في قطاعات التربية والتعليم والتكوين، بربط وتشغيل تجهيزات المعلوماتية والأنترنت عبر 106 ابتدائية و27 متوسطة و13 ثانوية و6 مؤسسات للتكوين المهني ومعهد متخصص في الفترة ذاتها، كما أوضحت مديرية القطاع، وتم وضع وتشغيل مخادع هاتفية جديدة ببطاقات الدفع المسبق في حوالي 124 نقطة عبر الأماكن العمومية بالولاية. وساهم القطاع في فتح 1.077منصب شغل دائم. وهي نفس الفترة التي تميزت بتعميم توصيلات شبكة الألياف البصرية بالولاية، وذلك بإنجاز 745 كلم من الشبكة، إلى جانب تثبيت 296 كلم من شبكة الحزم الهيرتيزية ووضع تجهيزات رقمية بمجموع 27.517 خط للهاتف الثابت السلكي و اللاسلكي متوفرة حاليا على مستوى الولاية، منها نسبة 13.17 بالمائة من الخطوط الثابتة مستغلة فقط، لتبقى نسبة تقارب ال 40 بالمائة من تجهيزات الاتصال المتوفرة عبر الولاية غير مستغلة. وبالنسبة لخدمات البريد فقد بلغت نسبة التطور به وفق مسؤولي القطاع 15.38 في المائة بين سنتي 2005 و2009 لتصل حاليا الكثافة البريدية إلى مكتب بريدي واحد لكل 5.235 ساكن بمجموع 3 وكالات رئيسية و36 مكتبا بريديا جميعها مزودة بوسائل الإعلام الآلي وتقنيات تحديث المعاملات المالية وفقا لبرامج عصرية تقلل من نسبة تعطل الخدمات و اختلال السيولة، والتي تندرج في إطار جهود تطوير الخدمات البريدية الجوارية والمعاملات الإلكترونية في هذا المجال. وفي نفس السياق، تقوم مصالح "اتصالات الجزائر" - حسب مسؤوليها - بتأهيل كل الشبكات السلكية، خاصة المتعلقة باستخدام كوابل النقل والتوزيع، فضلا عن الشروع في إلغاء كل الخطوط المعلقة وإعادة تأهيل قنوات تمرير الكوابل و الأنترنت ذات التدفق العالي بمختلف بلديات الولاية. كما تقوم بتأهيل شبكة التراسل لشبكة الهاتف الثابت اللاسلكي من المناطق الحضرية إلى المناطق الريفية. ومن بين الاهتمامات الجديدة لنفس المؤسسة، كما أوضح مسئولوها، الالتزام بين سنتي 2010 و2011 بإعادة انتشار الشبكات الثابتة من خلال القيام بفحص تقني خارجي يشمل مجموع شبكة التراسل، بما فيها الشبكة المتعددة الخدمات المنصبة على مستوى الولاية. هذا، وأشارت ذات الهيئة من جهة أخرى، إلى أنها قامت عقب التقلبات الجوية الأخيرة بتركيب وصلة عبر الأقمار الصناعية (سات) لتأمين خدمات الشبكات الخاصة بالصكوك البريدية وصيانة شاملة لأجهزة الاتصال، خاصة منها وصلات التأمين عن طريق الألياف البصرية والحزم الهيرتيزية وتوفير أجهزة الطاقة الكافية لتشغيلها في حالة وقوع انقطاعات. وسيتم قريبا - استنادا إلى ذات المصدر - نقل جزء من السيولة الهاتفية نحو الشمال بدل مرورها حاليا بالعقدة الجهوية المتواجدة على مستوى ولاية بشار لتفادي عزلة الولاية في حالة انقطاع الناحية الجنوبية جراء سيول الأودية الجارفة في حالة التقلبات الجوية المحتملة، التي تؤدي إلى إحداث أضرار بالشبكات الأرضية للهاتف والأنترنت.("و.أ.ج")