أجرى فريق متخصص في جراحة القلب بالعيادة المتخصصة محمد عبد الرحماني ببئر مراد رايس في الجزائر العاصمة، بالتعاون مع فريق طبي برازيلي 18 عملية جراحية للقلب المفتوح لأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و18 سنة. وأكد الاستاذ صلاح الدين بورزاق رئيس مصلحة أمراض القلب بالعيادة المذكورة أن التعاون الجزائري-البرازيلي في المجال الصحي يعود الى أربعة سنوات مضت وأن العمليات الجراحية التي اجريت خلال هذه الايام معقدة بنسبة 70 بالمائة. وأشار الى أن المستفيدين من هذه العمليات الجراحية أطفال جاؤوا من مختلف مناطق البلاد تمت متابعتهم بالعيادة المختصة عبد الرحماني واجراء كل الفحوصات الضرورية تحضيرا للعمليات الجراحية. وسيقوم الفريق البرازيلي الذي يجري خلال كل زيارة للجزائر بين 12 و24 عملية جراحية لاطفال مصابين بتشوهات خلقية للقلب بثلاث زيارات أخرى -- حسب الاستاذ بورزاق -- أولها مع نهاية شهر أكتوبر القادم بعد أنتقاء الفريق الطبي الجزائري المرضى الذين سيخضعون للعمليات الجراحية. وحسب الفريق الطبي البرازيلي فان خصوصية الاطفال الجزائريين المصابين بالتشوهات الخلقية هي تأخر خضوعهم للعمليات الجراحية مما يتطلب فحوصات اضافية على الجهاز التنفسي للطفل ويعقد العملية والجراجية في حين تجرى هذه العمليات خلال الايام الاولى من ولادة الرضيع بعد التأكد من المرض. ويعلق الاستاذ بورزاق آمالا كبيرة على العيادة الجديدة المختصة في جراحة الاطفال المصابين بأمراض القلب الجينية المتواجدة بذراع بن خدة بولاية تيزي وزو والتي ستفتح أبوابها -- حسبه -- خلال الستة أشهر القادمة. وقال الاستاذ بورزاق أنه أعد فريقا طبيا جزائريا للعمل بعيادة ذراع بن خدة سيرافقه خلال العمليات الاولى الفريق البرازيلي للتكفل بالاطفال المصابين بالتشوهات الخلقية للقلب الذين سيقصدون هذه العيادة. وحذر الاستاذ بورزاق من "شبكة تحويل المرضى من العيادات العمومية الى العيادات الخاصة" مؤكدا بأن العيادة التي يعمل بها لاتجد في العديد من الحالات أطفالا مصابين لاجراء العمليات الجراحية رغم قائمة انتظار المرضى على المستوى الوطني. وقال أن العيادة تكفلت بحالات "معقدة جدا" كما قامت بعمليات جراحية لاطفال خضعوا فيما سبق لعميات جراحية بكل من عيادة بوسماعيل أو بالخارج بعد تعقيد وتدهور حالاتهم. وبرمجت عيادة عبد الرحماني -- حسب نفس المتحدث -- اجراء 70 عملية جراحية خلال الثلاثي الاخير من هذه السنة بالتعاون مع فريق طبي فرنسي. يذكر أن عيادة عبد الرحماني قد أجرت خلال الثلاثة سنوات الاخيرة أكثر من 200 عملية جراحية لدى الاطفال بالتعاون مع فرق طبية أجنبية من بينها فرنسيين وبرازليين.