كشف سفيان بختي المكلّف بالاتّصال على مستوى المديرية العامّة للحماية المدنية لولاية الجزائر العاصمة عن تسجيل 174 حادث مرور منذ بداية شهر رمضان خلّف 200 جريح، 131 من الرجال و38 امرأة و26 طفلا، و9 قتلى منهم 3 نساء و5 رجال وطفلة في الثالثة من العمر، ليقضي الجزائريون بذلك (رمضانا دمويا) على الطرقات. أوضح بختي ل (أخبار اليوم) أن ارتفاعا محسوسا في حوادث المرور شهدته الأيّام الأولى من الشهر الفضيل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث ارتفعت نسبة حوادث المرور إلى 23 بالمائة وعدد الوفيات إلى 50 بالمائة كون أن تسجيل 9 قتلى في الأيّام العشرة الأولى من رمضان هو عدد ضخم لم نسجّله في نفس الفترة من السنة الماضية، وقال إنه راجع إلى كثرة التنقّلات في رمضان قبل وبعد الإفطار، ممّا يفرض مضاعفة احترام قوانين المرور والابتعاد عن السرعة، لا سيّما في المناطق الحضرية. وكانت محطةّ (لاكوت) ببئر مراد رايس قد شهدت مساء أوّل أمس حادثا مأساويا وقفت عليه (أخبار اليوم) خلّف 9 جرحى، اثنان منهم في حالة خطيرة، حيث بترت رجل أحد الكهول وأصيب بنزيف حادّ على مستوى الرجل والرّأس، بالإضافة إلى الجرحى الآخرين الذين اختلفت إصابتهم بعد أن ارتطمت أجسامهم بالأرض نتيجة الصدمة القوية الذي فقد فيها السائق سيطرته على السيّارة نتيجة السرعة الفائقة في ذلك المنحدر الخطير. وعاشت المنطقة حالة من الرّعب والفزع في تلك الأمسية الرّمضانية التي كان يمكث فيها هؤلاء المسافرون على حافّة المحطّة في أمان اللّه وهم يحملون أكياس قوت أبنائهم وذويهم إلاّ أن الوجهة لم تكن بيوتهم، بل كانت أبواب المستشفيات بعد أن اصطدمت بهم سيّارة من نوع (بارتنير) رمادية اللّون وأدّت إلى حدوث مجزرة حقيقية زرعت الرّعب في قلوب المسافرين الآخرين. كما أن وضعية المحطّة تنبئ بتكرّر تلك الحوادث على مستواها بالنّظر إلى انعدام ظروف أمن وسلامة المسافرين، خاصّة وأن التوقّف العشوائي للحافلات جعل المسافرين الضحايا الأوّلين.