أكدت إيران أن الخليج العربي بات تحت سيطرتها النارية وأنها سترد بالمثل على أي دولة تفتش سفنها، وأن مضيق هرمز بات بيدها. وقال قائد السلاح البحري الإيراني الأميرال علي فدوي في مؤتمر صحفي بمدينة بندر عباس بمناسبة انتقال لجنة القيادة لسلاح البحر بقوات الحرس الثوري لهذه المدينة إن البحرية الإيرانية دشنت أمس عشرات الزوارق السريعة التابعة لقوات حرس الثورة وتحمل أسماء "ذو الفقار" و"طارق" و"عاشوراء" و"ذو الجناح" في مياه الخليج. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية للانباء عن فدوي، إن هذه القطع تتمتع بقابلية الإبحار والسرعة المرجوة وقوه تدميرية كبيرة لتدمير الأهداف السطحية. كما تزود هذه القطع القوة البحرية للحرس الثوري بقدرات وإمكانات جديدة لتنفيذ المهمات وذلك نظراً لموقع الخليج الجغرافي والجيوسياسي. واوضح أن تدشينها سيستمر في مختلف مناطق جنوبإيران حتي نهاية العام الإيراني الحالي لرفع المستوى القتالي والجهوزية الدفاعية. رفض دعوة كلينتون على صعيد آخر، رفضت إيران أمس دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لإجراء حوار ثنائي مع واشنطن، وطالبت مجموعة فيينا باعتماد توجهات بناءة وشفافة لتنفيذ "إعلان طهران"، ورجحت أن يكون مكان إجراء المفاوضات حول تبادل الوقود النووي في فيينا. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحافي مع نظيره الكمبودي في طهران إن بلاده لم تتقدم بأي طلب لإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة. وأضاف "لقد أوضحنا مرات عديدة مواقف إيران حول التوجهات الإقليمية وسياسة أمريكا الخارجية". وأشار إلى أن إيران تعتقد أن أمريكا "تورطت في قضايا إقليمية بسبب سياساتها الخاطئة خلال العقد المنصرم والتي جلبت لها الهزائم في مختلف القضايا". وحسبما ذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية، رأى متكي "أن إصلاح السياسات الخاطئة، والتوجهات السليمة في التعاطي مع قضايا المنطقة هو طريق الحل للخروج من الأزمات التي صنعتها أمريكا بنفسها". ورداً على سؤال آخر بشأن موعد ومكان المحادثات بين إيران ومجموعة فيينا، قال "نأمل أن يحصل توجه بناء وشفاف بعيداً عن الدعايات لتنفيذ إعلان طهران". وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أعلن في وقت سابق أن طهران لا تنوي الدخول في مباحثات ثنائية مع واشنطن، “وأن أحداً لم يتحدث حتى الآن عن ذلك”. وقال إن منطق الأمريكيين وبعض الدول الغربية "هو السبب في ولادة الأزمات وأن المنطق الإيراني لحل الأزمات والمشكلات يمكن أن يطرح في أي مناسبة أمام الرأي العام العالمي". وتابع "إن إيران على استعداد تام لطرح منطقها أمام شعوب العالم مقابل الذين يعتقدون بأنهم قادرون على الدفاع عن سياساتهم ومواقفهم لكي يحكم الآخرون ما هو المنطق الغالب". وكانت إيران أكدت من خلال توقيعها على إعلان طهران مع البرازيل وتركيا، موافقتها على تبادل اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة لاستخدامه في مفاعل الأبحاث في طهران.