بدأت، اليوم، المرحلة الثالثة والأخيرة من المناورات التي يجريها الحرس الثوري الإيراني في منطقة الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان· وذكر، التلفزيون الإيراني، أن هذه المرحلة تشمل قيام القوات المعادية المفترضة بمحاولة احتلال المناطق الساحلية عن طريق الجو والبحر، ومن ثم قيام القوات الإيرانية بالتصدي للقوات المهاجمة بإطلاق النيران الكثيفة وإرغامها على الانسحاب· وأضاف أن المناورات شهدت مشاركة سلاح الجو بمقاتلات متطورة ضربت مواقع العدو المفترض في المناطق الساحلية، واختبرت فيها عددا من الأسلحة الجديدة ومشاركة طائرات بدون طيار، فضلا عن قيام فرق من الغواصين بزرع الألغام البحرية وجمعها· وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، ذكرت أن حرس الثورة (الجيش العقائدي للنظام الإيراني)، فتشوا الجمعة سفينة فرنسية وأخرى إيطالية خلال مناورات للقوات الإيرانية في الخليج· ونقلت الوكالة عن بيان لحرس الثورة أن دورية بحرية لحرس الثورة (الباسداران) قامت بتفتيش سفينتين للتحقق من ''احترامهما المعايير البيئية''· وأضاف البيان ''بعدما تبين أنه ليس هناك انتهاكات للمعايير البيئية، سمح للسفينتين بمواصلة طريقهما''، بدون أن يضيف أي تفاصيل عن طبيعة السفن· وتابع أن عملية التفتيش جرت في مضيق هرمز الذي يربط بين خليج عمان والخليج حيث تقوم القوات الإيرانية بمناورات منذ الخميس· وقال، الباسداران، الأربعاء، أن هذه المناورات ستسح لهم، خصوصا بالتدرب على صواريخ من إنتاج محلي وأسلحة أخرى· وأكد الجنرال حسين سلامي مساعد قائد الحرس الثوري أن هذه المناورات البرية والجوية والبحرية تهدف إلى اختبار قدرات الحرس الثوري ''في الحفاظ على أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز وخليج عمان''· ويشكل مضيق هرمز الواقع عند مدخل الخليج بين سلطنة عمان، في شبه الجزيرة العربية، وإيران على الضفة المقابلة، معبرا بحريا استراتيجيا· ويمر بهذا المضيق، بحسب معطيات وزارة الطاقة الأمريكية، نحن 40 % تقريبا من الإنتاج العالمي من النفط· وتجري إيران بانتظام مناورات مماثلة في الخليج، وقد سبق لمسؤوليها العسكريين أن حذروا مرارا من أنه في حال تعرض بلادهم لهجوم عسكري فإن القوات الإيرانية سترد بإغلاق مضيق هرمز·