كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس الاربعاء ان اسرائيل ستهاجم المنشأت النووية الايرانية خلال عام،اذا لم تنجح الادارة الامريكية في اقناع القيادات في اسرائيل بأن الرئيس باراك اوباما مستعد لكبح الجماح الايراني. وحصلت صحيفة "هآرتس" العبرية على تقرير تعتزم مجلة "اتلانتك" الامريكية نشره خلال ايام يرسم سيناريو الهجوم الاسرائيلي على ايران، بالاستناد الى 40 مقابلة صحفية اجراها مراسل المجلة غولدبرغ مع متخذي القرار في اسرائيل والولاياتالمتحدة والدول العربية. وقال غولدبرغ ان الاستنتاج الذي توصل إليه هو أن هناك احتمالا الا تطلب اسرائيل من الولاياتالمتحدة الضوء الاخضر للمصادقة على هجومها الكبير على ايران، الامر الذي من شأنه ان يحدث ازمة كبيرة بين اسرائيل والولاياتالمتحدة وربما لحرب اقليمية شاملة مع المساس المحتمل بالاقتصاد العالمي. واضاف "جزء من السيناريو الاسرائيلي للتخطيط لضرب ايران هو استخدام الدولة العبرية صفارات انذار كاذبة للهجوم وذلك حتى لا تحاول واشنطن وقفها في حال هجومها الحقيقي على المنشآت الايرانية". وذكرت الصحيفة "وفقا للسيناريو الافتراضي الذي نشرته "اتلانتك" فإنه في يوم واحد في الربيع المقبل سوف يتصل مستشار الأمن القومي عوزي آراد ووزير الحرب إيهود باراك بنظائرهم في البيت الأبيض والبنتاغون ليخبروهم أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أعطى تعليمات لقيادة عدة طائرات أف 15 وأف 16 وطائرات أخرى للتحليق فوق شرق إيران والمملكة العربية السعودية وربما فوق حدود سوريا وتركيا او المجال الجوي العراقي". ومضت الصحيفة بالقول "الهجوم الإسرائيلي من شأنه أن يشمل قصف المنشآت في نطنز وقم واصفهان وربما أيضا المفاعل الذي بناه الروس في بوشهر". واشارت الصحيفة ان اسرائيل ستسوق رواية لتبرير عملياتها العسكرية امام العالم بأن ايران كانت تخطط لتنفيذ "محرقة" في اسرائيل. وفي ختام البحث الذي نشره جولدبرج يؤكد ان الخطوط الحمراء لاسرائيل واضحة وأن نهاية ديسمبر العام الجاري هو تاريخ الهدف الذي وضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي لإيجاد بدائل غير عسكرية لوقف جماح النووي الايراني. على جانب اخر، اعرب قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو عن اعتقاده بأن اسرائيل لن تكون البادئة بمهاجمة ايران وذلك لأن الولاياتالمتحدةالامريكية تعهدت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 بأن تكون أول من يهاجم إيران عند الضرورة كما جاء في مقال جديد له نُشر أمس الأربعاء. واشار كاسترو الى انه يتفق مع ضباط سابقين من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية حذروا الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لمهاجمة إيران بصورة فجائية لكي تضطر الولاياتالمتحدة لمحاربة إيران. واستطرد "لكن بعد صدور قرار 1929 الذي يوحي مضمونه بأن الولاياتالمتحدة تعهدت بأن تكون أول من يهاجم اسرائيل لن يجرؤ نتنياهو على أن يكون هو البادئ بمهاجمة ايران لان هذا سيجعله خصما للدول النووية كافة". وقد أشار كاسترو في وقت سابق إلى ان السياسة الامريكية والاسرائيلية تجاه ايران يمكن أن تؤدي إلى حرب نووية من الممكن أن تبدأ عندما تعتدي القوات الامريكية أو الاسرائيلية على السفن الايرانية.