استدعت وزارة الخارجية المصرية سفير دولة بورما (ميانمار) لدى القاهرة؛ للاحتجاج على المآسي التي يتعرض لها المسلمون الروهينجا على أيدي السلطات والبوذيين. وأوضح السفير عمرو رشدي -الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية- أنه تمَّ استدعاء سفير ميانمار في القاهرة، وتسليمه رسالة عاجلة من وزير الخارجية محمد كامل عمرو إلى نظيره في ميانمار، يطالبه فيها بوقف أعمال العنف ضد المسلمين فورًا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرارها ثانية. وأكد أن مصر تدين الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار، وأن القائم بالأعمال المصري في ميانمار زار منطقة راكان، مشيرًا إلى أنه رأى تفاوتًا كبيرًا في حجم الضرر الذي أصاب المناطق المسلمة، وفقًا لصحيفة (البيان) الإماراتية. وقال السفير رشدي: (إن الوزارة تتفهم مشاعر الغضب التي يشعر بها سائر المصريين من جراء أحداث ميانمار)، لكنه أكد أن الاعتداء على سفارة أجنبية على أرض مصر أو إحراق علمها يتعارض مع التزامات بلاده الدولية بحماية وتأمين مباني وأفراد البعثات الأجنبية الموجودة على أراضيها، وذلك تعليقًا على تظاهر المئات من المصريين أمام مقر سفارة بورما يوم الجمعة الماضي، وإنزال العلم من فوق السفارة وإحراقه. وكان عشرات المصريين قد تظاهروا أمام مبنى سفارة ميانمار بالقاهرة احتجاجًا على مقتل مئات من الأقلية المسلمة في ميانمار على يد متطرفين بوذيين، خاصة في إقليم راكان خلال شهري جوان وجويلية الماضيين. وطالب المحتجون بطرد سفير بورما من القاهرة، وعودة السفير المصري من هناك، وقطع العلاقات نهائيًّا مع هذه الدولة، كما طالبوا الرئيس محمد مرسي باتخاذ إجراءات فعلية لنجدة المسلمين، ونددوا بالصمت العالمي عن المجازر التي تحدث لمسلمي الروهينجا، رافعين لافتات مكتوب عليها: (إخواننا يبادون في بورما هل من مغيث؟)، (لماذا يباد مسلمو بورما؟).