طالبت الحكومة التركية مواطنيها بالمشاركة في حملة المساعدات لإغاثة المسلمين في بورما (ميانمار)، وحثت الخارجية التركية جميع الأتراك والمؤسسات على التبرع، وإرسال المساعدات إليها عبر حسابات مصرفية. وقالت رئاسة الوزراء في بيان لها: (الحكومة قامت بتنظيم حملة كبيرة لجمع المساعدات من أجل المسلمين المتعرضين للعنف في منطقة أراكان في ميانمار). وأضافت: (تعميم نشر في الجريدة الرسمية، وعليه سيتم دعم ومساعدة الشعب المسلم في ميانمار، خاصة في شهر رمضان الذي تزداد فيه مشاعر التضامن والتكافل في الجمهورية التركية). وأردفت الحكومة في بيانها الذي نشرته عبر موقعها الإلكتروني أنه سيَجري التنسيق بين رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء والمحافظات والبلديات والمؤسسات الحكومية وستحول المساعدات إلى حساب مصرفي. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن رئيس الهلال الأحمر التركي أحمد لطفي آكار قد أعلن في وقت سابق أنهم تلقوا تعليمات من الحكومة التركية بتوجيه فريق إلى ميانمار لتقديم المساعدات للمسلمين الذين يتعرضون للمجازر على أيدي الجماعات البوذية. وقد نظمت وزارة الأوقاف التركية حملة على مستوى تركيا لجمع المساعدات لإيصالها للمسلمين في ميانمار، والذين يتعرضون لعمليات تهجير ممنهجة من جانب الأغلبية البوذية. جدير بالذكر أن الأممالمتحدة دعت لتحقيق فوري وفاعل في الجرائم التي ارتُكبت ضد المسلمين في بورما ميانمار على أيدي جماعات بوذية وحكومية. وأعرب موفد رفيع للأمم المتحدة يوم السبت عن قلقه العميق بشأن انتهاكات تقوم بها قوات الأمن في بورما بعد عنف طائفي وقع في ولاية راخين، ودعا إلى إجراء تحقيق كامل ذي مصداقية. ودعا توماس أوجيا كوينتانا -المقرر الخاص لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة- الحكومة إلى البحث عن الحقيقة بشأن العنف الذي وقع في جوان بين البوذيين ومسلمي الروهينجيا، والتعامل مع التقارير التي وردت بشأن إعدامات خارج نطاق القضاء، وأعمال تعذيب قامت بها قوات الأمن. وقال كونتانا في بيان في نهاية زيارته التي استمرت ستة أيام إلى ميانمار وهي زيارته السادسة للبلاد: (أنا قلق بشأن المعلومات التي تلقيتها عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان جرت في إطار إجراءات لاستعادة الأمن والنظام).