شيعت بعد ظهر أمس الجمعة بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة جنازة الأديب الطاهر وطار بعد أن وافته المنية أمس الخميس اثر مرض عضال عن عمر يناهز 74 سنة. وقد حضر الجنازة وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم وأعضاء من الحكومة وجمع غفير من الأدباء ورجال الثقافة وعائلة الفقيد. وفي كلمة تأبينية أثنى وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله على خصال المرحوم الطاهر وطار ومواقفه وأفكاره الأدبية التي كان دائما يدافع عنها من خلال كتاباته ومقالاته الصحفية. وقال السيد غلام الله "إننا نودع اليوم أخا عزيزا وعلم من أعلام الفكر و الأدب ومجاهدا عرفته منذ الشباب"، موضحا أن وطار "كان دائما صادقا في مواقفه وفي فكره ومعتزا برأيه و يؤمن بالله وبالإسلام وبحرية الإنسان التي ظل دائما يدافع عنها من خلال أفكاره التي كانت تجسدها شخصيات رواياته" مضيفا أن معظم رواياته "كانت مواكبة للفكر الثوري التحرري الجزائري والفكر الإسلامي والحق". ودعا الوزير بهذه المناسبة الحزينة الشباب المثقف والعاملين في الحقل الثقافي بصفة عامة إلى اتباع خطى المرحوم وطار في العمل الوطني وفي ترسيخ الثقافة بما يخدم الأمة والوطن. وقال السيد غلام الله في ختام كلمته التأبينية "إننا نودع اليوم الطاهر وطار ونودع معه عبقرية في الأدب والتفكير وفي فن الرواية".