بعد ساعات من قرار إغلاق قناة (الفراعين) المصرية، تحوّل الإعلامى المسمّى توفيق عكاشة إلى نجم للفضائيات العربية، إذ قدّمت قناة ال (إم بس سي) حلقة من برنامج (واي فاي) يقوم فيها الفنّان داود حسين بتقليده وهو يتحدّث محذّرا ممّا يحدث في المستقبل ومتّهكما على توقّعاته الدائمة لما قد يحدث. قدّم داود حسين الحلقة 21 من برنامجه (واي فاي) بطريقة ساخرة للتحذير من الخطر القادم الذي سيفاجئ به النّاس يوم 14/14/2014، غير أن المخرج يخبره بأنه لا يوجد تاريخ بهذا المعنى. ثمّ ينتقل داود حسين بعد ذلك إلى التحذير من 15/15/2015، لكن المخرج ينبّهه من خلال (الإير بيز) إلى أنه لا يوجد تاريخ بذلك، حتى استقرّ الأمر به أخيرا على التحذير من 16/18/2019. وكانت الحلقة معدّة لتذاع في تاريخ مغاير لتاريخ بثّها، لكن قرار إغلاق (الفراعين) عجّل بإذاعتها، وهي معدّة للتهكّم على ما قاله توفيق عكاشة عن الخطر الماسوني الذي سيقع في 13/13/2013، واكتشف بعد ذلك أنه أخطأ في التاريخ. في سياق آخر، اهتمّت مواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة قرار إغلاق القناة، حتى أن البعض تعاطفوا معه من منطلق أنه كان يبعث من خلال أسلوبه الكوميدي على تسلية المشاهدين بطريقته الجريئة في التناول ودخوله في صدام مع كلّ الاتجاهات، فبعد صدامه مع الثوّار ودعمه للمجلس العسكري انقلب على المجلس ثمّ خاض حربا على جماعة الإخوان، وكانت تصريحاته الأخيرة التي وصفت بأنها مستفزّة قد أثارت ردود أفعال غاضبة بين الإخوان وبعض المشاهدين الذين رأوا فيها خروجا عن المألوف كونه يدخل صداما مع رئيس الدولة بشكل غير مرغوب فيه. ومن جهة أخرى، قال عكاشة إنه قدّم أكثر من ثماني بلاغات إلى النّائب العام، اثنان منها منذ ثلاثة أيّام عن تحريض بالقتل عن طريق 8 رسائل تهديد أُرسل 6 منها على بيت والدته و2 الآخرين تمّ إرسالهما على عنوان قناة (الفراعين). وأبدى عكاشة في تصريحات صحفية استياءه من قرار غلق القناة ووقف بثّها ووصفه بالقرار القمعي، وأنه نهج جديد يتّخذه الإخوان المسلمون من أجل التنكيل بمعارضيهم دون سند وعن طريق ادّعاءات واهية تدور في ذهن الإخوان بأن (الفراعين) تحرّض ضدهم، وأضاف أنه حذّر الرئيس مرسي وقيادات الجماعة والحكومة من الحضور إلى جنازة شهداء الواجب خوفا عليهم من الغضب الجماهيري، مؤكّدا أنه لا يصحّ أن يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته.