أكّد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو السيّد بشير مصطفى أن الجبهة لها قناعة راسخة بأنه من الآن فصاعدا لن تكون هناك (لا هجمات ولا ضربات مباغتة وغادرة للإرهاب) في مخيّمات اللاّجئين الصحراويين، حسب ما أوردته أمس الأحد وكالة الأنباء الصحراوية. أوضح السيّد بشير مصطفى في كلمة له خلال حفل تكريمي لوفد إسباني يضمّ ممثّلي وكالات ومنظّمات غير حكومية وجامعات في ختام زيارتهم إلى مخيّمات اللاّجئين الصحراويين أن التحدّي بالنّسبة لجبهة البوليزاريو هو (عدم اعطاء الفرصة للإرهاب) الذي يسعى إلى إحداث الذعر والرّعب. ولطمأنة الجهات المانحة وأصدقاء الشعب الصحراوي فإن جبهة البوليزاريو -كما أضاف السيّد بشير مصطفى- (كثّفت من قوّة الأمن في المخيّمات وهي أكثر استعدادا من أيّ وقت مضى لمواجهة هذه التهديدات)، وأشار إلى أن المساعدات التي يحتاجها الشعب الصحراوي أكثر من غيرها هي (التضامن والتعاون والمرافقة والحضور الجسدي معه في المعركة من أجل مواصلة الكفاح) مجدّدا في نفس الوقت تقديره وعرفانه لزيارة الدّعم التي قام بها الوفد الإسباني. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن الوفد الإسباني وقّع على بيان يطالب فيه حكومته ب (عادة النّظر) في قرارها بسحب المتعاونين ويجدّد التأكيد على دعم الشعب الصحراوي في مخيّمات اللاّجئين، خاصّة في ميادين الصحّة والتغذية وغيرها من المساعدات التي تقدّمها الهئيات والجمعيات. من جهة أخرى، دعا ممثّلو هيئات ومنظّمات غير حكومية وجمعيات إسبانية تقوم بزيارة إلى مخيّمات اللاّجئين الصحراويين هذه الأيّام حكومة بلادهم إلى (إعادة النّظر) في قرارها المتعلّق بسحب المتعاونين الإسبان من هذه المخيّمات. وجاء في بيان وقّعه 30 متضامنا مع الشعب الصحروي ونقلته وكالة الأنباء الصحراوية أمس الأحد: (نطالب نحن الهيئات والمنظّمات غير الحكومية المتضامنة مع الشعب الصحراوي الحكومة الإسبانية إعادة النّظر في قرارها سحب المتعاونين من مخيّمات اللاّجئين الصحراويين). واعتبر موقّعو هذا البيان أن سحب المتعاونين من مخيّمات اللاّجئين الصحراويين من شأنه التأثير (سلبيا) على الدّعم الإنساني للاّجئين ويظهر ذلك من خلال (تناقص العديد من الحاجيات الأساسية مثل الماء والأغذية)، يقول البيان. ومن جهة أخرى، عبّرت هذه الهيئات والمنظّمات المشاركة في الزيارة عن ارتياحها للإجراءات الأمنية المتّخذة من قِبل جبهة البوليزاريو. ودعت ممثّلة الهيئات المتضامنة مع الشعب الصحراوي السيّدة ماريا روسا كاطالينا فيلا الحكومة الإسبانية إلى التنسيق مع الحكومة الصحراوية والمينورسو، وكذا الوكالات الدولية تحسّبا لأيّ تهديد امني وذلك بغرض (توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب). كما دعت ممثّلة الهيئات المتضامنة مع الشعب الصحراوي إلى (ضرورة البحث عن حلّ سياسي عاجل ودائم لنزاع الصحراء الغربية يضمن حقّ الشعب الصحراوي في تقرير المصير). وأبرزت السيّدة كاطالينا فيلا أن ذلك من شأنه أن (يساعد على نشر السلم والتنمية في المنطقة)، مؤكّدة التزام الجمعيات والهيئات المتضامنة بمرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الإستقلال. يذكر أن الوفد الإسباني المتضامن مع الشعب الصحراوي يقوم بزيارة تضامن منذ الثلاثاء الماضي إلى مخيّمات اللاّجئين الصحراويين ردّا على قرار الحكومة الإسبانية يوم 27 جويلية بسحب المتعاونين من هذه المخيّمات.