تفجّر الرّعب في قلوب الأمريكيين بعد توالي قتل الجنود الأفغان لجنودهم المنتشرين في أفغانستان. وقال وزير الدفاع الأمريكي ليّون بانيتا، الثلاثاء، إنه يشعر (بقلق شديد) بشأن الهجمات التي يتعرّض لها جنود الحلف الأطلسي والجنود الأمريكيين على يد (حلفائهم) الأفغان وتأثير تلك الهجمات على التعاون بين الجانبين. وصرّح بانيتا للصحفيين: (لقد حاول أعداؤنا تقويض الثقة بين التحالف والقوّات الأفغانية، وحاولوا بشكل خاص إعلان مسؤوليتهم عن عدد من الهجمات التي شنّها جنودٌ أفغان ضد جنود الحلف التي تحدث في موسم القتال هذا)، وفقا ل (فرانس برس). وأطلق جندي أفغاني النّار على جنود للاحتلال الأجنبي في أفغانستان، الاثنين الماضي، في حادث هو الخامس من نوعه خلال أسبوع. وأعلن متحدّث باسم طالبان المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في ولاية نانجارهار شرقي البلاد، قائلا إن المهاجم ضابط شرطة كان على اتّصال بالمقاومة قبل الهجوم. وقال المتحدّث باسم (النّاتو) شارلي شتات لاندر إن تحقيقا أوّليا يشير إلى أن المهاجم ضابط في الشرطة الأفغانية رغم أن الرجل كان يرتدي ملابس مدنية، وأضاف أن مطلق النّار لاذ بالفرار. وأصدر المتحدّث باسم طالبان ذبيح مجاهد بيانا أشاد فيه بإطلاق النّار، وأضاف أن الشرطي (كان ينتظر مثل هذه الفرصة) لمهاجمة القوّات الدولية، وقال إن ثلاثة أمريكيين قتلوا فى إطلاق النّار الذي وقع الاثنين. يشار إلى أن سبعة عناصر أمريكية على الأقل قتلوا الأسبوع الماضي إمّا بأيدي نظرائهم الأفغان أو مهاجمين يرتدون ملابس عسكرية. وقتل 11 عنصرًا في الشرطة الأفغانية في ولاية نمروز جرّاء تعرُّضهم لإطلاق نار من قِبل عنصر من طالبان تسلّل إلى صفوفهم. وكانت المقاومة الأفغانية قد نجحت في قتل 3 جنود تابعين لحلف الأطلسي في إقليم هلمند، وذلك بعد مقتل 3 جنود آخرين قبل يوم واحد على أيدي شرطي أفغاني.