تصدَّر الكاتبان جيمس باترسون وستيفن كينغ لائحة مجلة (فوربس) للمؤلفين الأكثر ثراء هذا العام. وتعتمد (فوربس) في إعداد قائمتها بأعلى المؤلفين دخلاً على إحصاءات رسمية ومقابلات مع خبراء في صناعة النشر. وجاء على رأس قائمة فوربس لعام 2012 باترسون الذي بلغ دخله من الكتابة العام الماضي 94 مليون دولار. وصدر له خلال تلك الفترة 14 كتاباً جديداً ليحقق منها دخلاً يزيد أكثر من مرتين على ما حققه كينغ، أقرب منافسيه الذي حل ثانياً على القائمة. واستأثر الكتاب الذكور بتسع من المراتب الخمس عشرة الأولى على القائمة من بينهم كينغ الذي حقق 39 مليون دولار في عام 2011 بفضل روايته ( 22 / 11 / 1963) التي تدور أحداثها حول اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي. وجاء بعده جون غريشام المختص بروايات المحاكم والقانون القضائي (26 مليون دولار)، ثم جيف كيني صاحب سلسلة روايات (يوميات الولد الضعيف) ب 25 مليون دولار يليه الكاتب جورج آر مارتن بتحقيقه 15 مليون دولار العام الماضي بعد اقتباس روايته (أغنية من الجليد والنار) لإنتاج مسلسل تلفزيوني. وتصدرت الكاتبات جانيت ايفانوفيتش التي جاءت ثالثة على قائمة فوربس بعد باترسون وكينغ ب 33 مليون دولار، لكن فوربس تعتقد أن قائمة العام المقبل ستكون شديدة الاختلاف متوقعة أن تحقق المؤلفة سوزان كولنز إيرادات ضخمة من فيلم (ألعاب الجوع) وجي. كي. رولنز من صدور روايتها الأولى للكبار (الشاغر عرضاً) في سبتمبر هذا العام، لكن إيرادات إي. ال. جيمس القياسية من ثلاثية (50 درجة من الرمادي) الإيروتيكية التي بيع منها 20 مليون نسخة في غضون أربعة أشهر ستضمن لها (مركزاً قريباً من رأس قائمة العام المقبل لأعلى الكتاب دخلا)، بحسب مجلة (فوربس). والسؤال المضحك والمبكي: أين الكتاب العرب من هذه القائمة؟ فالروائي (الفحل) في العالم العربي لا يمكنه أن يحقق مبيع بضعة آلاف من أهم رواياته، على أن الكتب التي تبيع ملايين النسخ في الغرب مثل الروايات البوليسية والخيال العلمي لا يوجد خبراء فيها في العالم العربي، وإذا ما تجرأ أحدهم على تدوين رواية إيروتيكية فهي تمنع في معظم البلدان. وعلى هذا تبقى الكتب الأكثر مبيعاً في ديارنا أقرب إلى (المسخرة).