أشعلت الميدالية الذهبية التي توّج بها العدّاء توفيق مخلوفي في أولمبياد لندن حربا شرسة بين الشركة الرّاعية في الجزائر، خاصّة تلك التي تنشط في مجال الهاتف المحمول. حيث أصبح ابن مدينة سوق أهراس محلّ اهتمام الجميع في الجزائر من سياسيين وشركات راعية بعدما أنقذت ميداليته الجزائر من الخروج دون أيّ تتويج في ألعاب بلد (الضباب). ونجحت شركة الهاتف المحمول (موبيليس) في التعاقد مع مخلوفي لمدّة أربع سنوات بعد صراع غير مسبوق مع شركة (نجمة) الفرع التجاري للشركة الوطنية للاتّصالات في الجزائر، لتحسم جولة في الصراع المستعر بينهما سواء في سوق الهاتف المحمول أو المجال الرياضي، حيث ستتكفّل ذات الشركة بمرافقته حتى الألعاب الأولمبية 2016 المقرّرة بالبرازيل، على أن يكون العدّاء المتوّج بالميدالية الذهبية خير سفير ل (موبيليس) لتسويق اسم وصورة الشركة ككل. وكشف مسؤول رفض الكشف عن هويته، أن شركة (نجمة) اقترحت على مخلوفي عقد رعاية تصل قيمته إلى مليارين و50 مليون سنتيم يمتدّ للسنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى التكفّل بتربّص تحضيري لشهر كامل بالعاصمة القطرية الدوحة وضمان معالجته الطبّية بمركز (أسبيتار) في حال الإصابة، إضافة إلى تمكينه من اصطحاب والديه معه. ورفضت شركة المحروقات سوناطراك البقاء على الهامش بمنحها مكافأة مالية بقيمة 5 ملايين دينار جزائري، إضافة إلى التزامها بتسديد ديون العدّاء المترتبة عن المعسكرات التحضيرية الأخيرة ومساعدته في المرحلة المقبلة.