أعلنت شركة Sony اليابانية أنها ستبدأ بشحن نوع جديد من حساسات التصوير من نوع CMOS المستخدمة في الهواتف الذكية وذلك في شهر أكتوبر القادم. وقالت الشركة بأن الحساسات الجديدة مطورة وفق تقنيات يتم استخدامها للمرة الأولى تجعل منها بنصف حجم الحساسات المستخدمة حالياً وأكثر توفيراً للطاقة وأسرع في معالجتها للصور. ورغم أن Sony تعاني حالياً من خسائر كبيرة وتراجع في مبيعات هواتفها الذكية، إلا أنها تعتبر رائدة فيما يتعلق بتقنيات التصوير، حيث زودت شركتي Apple وSamsung بحساسات التصوير المستخدمة في هاتفي iPhone 4S وGalaxy S3 اللذان يعتبرا من أكثر الهواتف الذكية مبيعاً حول العالم. وقال جين توميهاري الناطق باسم Sony، بأن الفائدة الأكبر من الحساسات الجديدة هي أنها أصغر حجماً، وأضاف بأن هذا يلبي طلب الشركات المصنعة للهواتف النقالة لاستخدام الأجزاء الأصغر حجماً في أجهزتها. وقال بأن الحساس الحالي الذي تبلغ دقته 8 ميغابيكسل يمكن أن يصبح أصغر حجماً بنسبة 40 بالمئة باستخدام التقنية الجديدة. وبما أن سماكة معظم الهواتف لم تعد تتجاوز السنتيمتر الواحد، فبات من الضروري بالنسبة للشركات استخدام الأجزاء الأصغر حجماً. وأوضح توميهاري بأن سرعة المعالجة هي من أبرز النقاط التي قد تعيق إضافة كاميرات ذات دقة أعلى إلى الهواتف، إذ يشعر المستخدم بخيبة أمل عند وجود تأخير ما بين لحظة التقاط الصورة ولحظة ظهورها على الشاشة. لهذا يسمح تصميم الحساسات الجديدة بدعم الدقة الأعلى للكاميرات مع معالجتها بشكل أسرع. وستبدأ Sony ببيع الشريحة التي تُنتج صوراً بدقة 8 ميغابيكسل في أكتوبر، بينما ستنتج في بدايات العام القادم شرائح أكثر تطوراً ستبدأ بدقة 13 ميغابيكسل في جانفي القادم. ويُذكر بأن Sony أعلنت في جويلية الماضي عن استثمارها لمبلغ مليار دولار في سبيل تحسين إنتاجها من حساسات التصوير المستخدمة في الهواتف الذكية والحواسب اللوحية والأدوات الطبية.