بإعلان الناطق الرسمي باسم هيئة الأممالمتحدة في نيويورك أن الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي قد تم تعيينه خليفة لكوفي عنان في منصب المبعوث الأممي لتسوية الأزمة السورية، يكون هذا الأخير قد وضع تاريخه الدبلوماسي الكبير وسمعته العالمية الرائعة على (كف عفريت)، ذلك أن النجاح الباهر الذي حققه في غالبية مهماته الصعبة التي نفذها سابقا قد لا يتكرر هذه المرة، حيث يرى كثير من المتتبعين أن الدبلوماسي الجزائري المخضرم تنتظره (مهمة مستحيلة) في سوريا، بالنظر إلى تعقد المشهد وتشابك خيوط الأزمة، وتعنت الفرقاء، وتواصل الحروب الإعلامية الشعواء.. مع استمرار انهمار الدم السوري الغالي. وبعد أن واجه مشكلة مع ما يسمى بالمجلس الوطني السوري المعارض، ظهرت مشكلة أخرى للمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، مع نظام بشار الأسد، حيث أبدت الخارجية السورية انزعاجها من وصف (الحرب الأهلية) الذي أطلقه الإبراهيمي على الوضع في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، تعليقاً على تصريحات الموفد الدولي الجديد الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أن (التصريح بوجود حرب أهلية في سوريا مجاف للحقيقة وهو فقط في أذهان المتآمرين على سوريا)، معتبراً أن ما يجري في سوريا (جرائم إرهابية تستهدف الشعب السوري وتنفذها عصابات تكفيرية مسلحة مدعومة من دول معروفة بالمال والسلاح والمأوى).