قال وزير الخارجية الأسبق «الأخضر الإبراهيمي»، المرشح لخلافة «كوفي عنان» كوسيط للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا، يريد الحصول على الدعم الرسمي لمجلس الأمن الدولي قبل الموافقة على المهمة. وقال دبلوماسي في الأممالمتحدة لم يكشف عن هويته، الثلاثاء أن «الإبراهيمي يريد دعما حاسما قبل الموافقة على خلافة كوفي عنان». وقال دبلوماسي آخر أن «الإبراهيمي يريد أن يقر مجلس الأمن تعيينه، مضيفا أنه يعتبر الأمر حاسما». من ناحيتها وافقت سوريا على ترشيح «الأخضر الإبراهيمي» حسب ما أعلن المتحدث باسم عنان في جنيف، مضيفا أنه لم يتخذ بعد أي قرار من جهة الأمين العام للأمم المتحدة». وبعد استقالة «كوفي عنان» من مهمته كموفد للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا مطلع الشهر الجاري، يفترض أن تختار الهيئتان موفدا جديدا خلفا له. وكانت مصادر دبلوماسية أكدت سابقا أن الإبراهيمي هو المرشح الأقوى لخلافة «كوفي عنان» كمبعوث للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، لكن الإعلان الرسمي عن ذلك مرتبط بموافقته. ويعد الأخضر الإبراهيمي أحد أهم الدبلوماسيين الذين تعاقبوا على الأممالمتحدة، حيث يشغل حاليا عضوية لجنة العقلاء بها، كما عينه الأمين العام للجامعة العربية على رأس لجنة استشارية مستقلة مكلفة بتطوير عمل جامعة الدول العربية وتفعيل العمل العربى المشترك، وتضم عددا من الشخصيات العربية بينهم وزراء سابقون. ودعا الابراهيمي بعد ذلك، أعضاء مجلس الأمن الدولي الجمعة إلى اتخاذ موقف موحد حول النزاع في سوريا. وإضاف إن «ملايين السوريين يريدون السلام، ولا يمكن لقادة العالم أن يظلوا منقسمين لفترة أاطول متجاهلين دعواتهم». وبات اسم الاخضر الابراهيمي والمهمات الاممية الشائكة في العالم متلازمين، مع اختيار المنظمة الدولية وزير الخارجية الجزائري الاسبق لخلافة كوفي انان كمبعوث الى سوريا. ويوصف الدبلوماسي الجزائري صاحب الباع الطويل في المهمات المعقدة من لبنان وهايتي وجنوب إفريقيا، وصولا إلى افغانستان والعراق، شخصا حازما يعرف ماذا يريد. ويعد اختيار الابراهيمي لخلافة عنان في سوريا، مهمة اضافية شديدة التعقيد للدبلوماسي المخضرم البالغ من العمر 78 عاما والذي يعود الى الساحة الدولية كلما ساد الاعتقاد انه تقاعد. وشغل الابراهيمي منصب وزير الخارجية في الجزائر بين العامين 1991 و1993 وقبل ذلك مستشارا للرئيس الشادلي بن جديد وبين العامين 1984 و1991، كان الامين العام المساعد للجامعة العربية، وهو الدور الذي حمله بين 1989 و1991 إلى لبنان كمبعوث خاص للجنة الثلاثية التي سعت إلى وضع حد للحرب الأهلية. كما كان سفير للجزائر لدى القاهرة والخرطوم بين عامي 1963 و1970 ولدى بريطانيا بين عامي 1971 و1979، وسفيرا دائما في جامعة الدول العربية بين العامين 1963 و1970.