خطف فريق برشلونة الفوز في أول "كلاسيكو" في الموسم الجديد، بعد فوزه اول امس على ضيفه وخصمه الأزلي ريال مدريد (3-2)، في ذهاب مسابقة كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم التي تجمع بين بطلي الدوري والكأس. بدأت المباراة بحذر من الفريقين لما تحمله هذه المواجهات من أهمية وحساسية لديهما، ما افقد الشوط الأول الجمالية التي انتظرها نحو 93 الف مشجع في المدرجات ومئات الآلاف عبر شاشات التلفزة، فكانت دقائقه أقرب إلى مباراة هواة منها إلى قمة تجمع بين اثنين من الأفضل في العالم إن لم يكونا الأفضل على الإطلاق وعلى العكس ما كانت عليه المباراة في قسمها الأول تماماً جاءت مجريات الشوط الثاني سريعة وندية ومليئة بالفرص والهجمات، استهلها الضيوف بتحقيق التقدم عن طريق كريستيانو رونالدو الذي سدد برأسه كرة بالرأس جاءته من ركنية نفذها زميله نفذها الالماني مسعود اوزيل في الدقيقة ال55. ولم تكد تمر دقيقة واحدة على الفرحة الملكية حتى تمكن برشلونة من تعديل النتيجة بهدف سجله بيدرو رودريغيز الذي سدد كرة خدعت الحارس ايكر كاسياس، غير أن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن بيدرو كان متسللاً. ورفع الفريق الكتالوني النتيجة إلى 2-1، بعدما نجح الأرجنتيني ليونيل ميسي بترجمة ركلة الجزاء التي منحها الحكم كارلوس كلوس غوميز إثر إعاقة سيرجيو راموس لاندريس انييستا داخل المنطقة المحرمة في الدقيقة ال70، قبل أن يصنع الأخير الهدف الثالث بتمريره الكرة إلى تشافي الذي هز الشباك في الدقيقة ال 77 . وقلص الأرجنتيني أنخل دي ماريا النتيجة إلى (2-3)، بعدما استغل الخطأ الفادح الذي وقع فيه الحارس الكتالوني فيكتور فالديز حيث استخلص منه الكرة وسددها في المرمى الفارغ. ويلتقي الفريقان في مباراة الإياب يوم الأربعاء القادم، 29 اوت الحالي على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد، قبل أن يلتقيا مجدداً في كلاسيكو الدوري المحلي في 7 أكتوبر في كامب نو. محلل قناة الجزيرة الرياضية : الحكم يحرم برشلونة من ضربة جزاء شرعية كشف الخبير التحكيمي في قناة الجزيرة الرياضية جمال الشريف عن وجود ركلة جزاء صحيحة لم يحتسبها الحكم الإسباني كلوس غوميز لبرشلونة خلال مباراته مع ريال مدريد في ذهاب كأس السوبر والتي انتهت لمصلحة النادي الكاتالوني 3-2. وقال الشريف عقب اللقاء إن "هناك حالات عديدة سببت الشك لدى الجماهير الذين تابعوا المباراة ولكن الأكيد أن هناك ركلة جزاء واضحة لم يحتسبها الحكم لمصلحة برشلونة عندما قام المدافع المدريدي أربيلوا بدفع خصمه المهاجم أليكسيس سانشيز داخل المنطقة المحرمة". ولم يكن الحكم موفقاً في كثير من الحالات التحكيمية وتغاضى عن كرات كانت ستلعب دوراً في حسم النتيجة ولكنه فضل المحافظة على المجريات بعيداً عن المشاحنات والعبور بها إلى بر الأمان من الناحية النفسية بين لاعبي الفريقين قياساً بحساسية مواجهات "الكلاسيكو". لهذا السبب استبعد كاكا من "الكلاسيكو" مورينيو:" هزمنا التحكيم " كشف البرتغالي جوزي مورينيو مدرب ريال مدريد عن سبب استغنائه عن خدمات البرازيلي ريكاردو كاكا في ذهاب كأس السوبر الإسبانية أمام برشلونة في ملعب الأخير كامب نو. وقال مورينيو في المؤتمر الصحفي بعد المباراة "قدمنا إلى هنا مع 18 لاعباً.. كنت أعلم أني إذا احتجت لتغيير في الهجوم فلدي هيغواين ودي ماريا، وإذا أردت أحداً في الوسط فلدي غرانيرو ولاس ديارا وفي الدفاع عندي مارسيلو وفاران.. لذلك لم أكن لأحتاج كاكا في اللقاء". وكان مورينيو فاجأ الجميع عندما استبعد أفضل لاعب في العالم عام 2007 من تشكيلة التي انتقلت إلى برشلونة للمشاركة في ذهاب كأس السوبر الإسباني. كما فاجأ البرتغالي الداهية المراقبين بإدراج خوسيه خاليخون في التشكيلة الأساسية التي بدأت اللقاء مفضلاً إياه على الأرجنتيني دي ماريا الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني وسجل هدف فريقه الثاني من مجهود فردي عندما افتك الكرة من الحارس فيكترو فالديز وأودعها الشباك. وأبدى "الرجل الخاص" إعجابه بأداء كاليخون في اللقاء، معتبراً إياه قدم المطلوب منه رغم أنه في الشوط الأول لم يشارك كثيراً في الهجوم، والسبب في ذلك وفقاً لمورينيو هو أسلوب برشلونة الذي سيطر على وسط الملعب وكان مهاجماً طيلة النصف الأول للقاء. في الأخير لم يرحم مدرب ريال مدريد البرتغالي مورينيو التحكيم بعد الخسارة البيضاء وقال عقب اللقاء لوسائل الإعلام إن "الهدف الأول لبرشلونة جاء من تسلل واضح ولكن اللوم لا يقع على حكم الساحة وإنما على مساعده الذي اكتفى بالمشاهدة!" برشلونة مع فيلانوفا ... "نسخة أصلية" أظهر برشلونة أول أمس أنه حافظ على أسلوبه رغم رحيل مدربه جوسيب غوارديولا الذي ترك مكانه لمساعده تيتو فيلانوفا، إلا أنه افتقد إلى "الغريزة القاتلة" أمام المرمى، ما تسبب بحرمانه من تحقيق فوز كبير على غريمه الأزلي ريال مدريد. وكان بامكان برشلونة أن يحسم اللقاء بنتيجة كبيرة قبل السفر إلى مدريد لخوض مواجهة الإياب في 29 الشهر الحالي، إذ سيطر تماما على مجريات المباراة وحصل على العديد من الفرص لعل أبرزها في الدقائق الخمس الأخيرة حين كان بإمكانه أن يجعل النتيجة 4-1 عبر ميسي، لكن الأخير فشل في ترجمتها لتنتقل الكرة إلى منطقة "بلاوغرانا" دون أي خطر فعلي حيث وصلت لقدمي حارسه فيكتور فالديس الذي تأخر في تشتيتها ما سمح للأرجنتيني انخيل دي ماريا بخطفها وإيداعها الشباك، فعزز بذلك حظوظ فريقه في تجريد النادي الكاتالوني من اللقب لانه بحاجة للفوز 1- صفر في الإياب. وحاول النادي الكاتالوني تخفيف الضغط عن حارسه ورفع معنوياته من خلال التصريح الذي أدلى فيلانوفا بعد المباراة حول أن الفريق يطلب من فالديس دوما أن يلعب الكرة قصيرة وأن لا يشتتها إلى منتصف الملعب لأن ذلك يدخل ضمن أسلوب لعب الفريق. على صعيد المواجهات المباشرة بين نجمي الفريقين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو كانت الكفة متوازنة بينهما بالمعنى السلبي للكلمة لأن ايا منهما لم يقدم الأداء المتوقع منه حتى وإن إفتتح الثاني التسجيل لفريقه بكرة رأسية وإدرك الاول التعادل لصاحب الارض (2-2) من ركلة جزاء، مسجلا هدفه الأول في ال"كلاسيكو" بعد صيامه لأربع مباريات. أما بالنسبة للاعبين الذين لعبوا دورا مميزا في الفصل الأول من هذه المواجهة، فهناك بدرو رودريغيز الذي إستعاد بريقه مع النادي الكاتالوني بعد موسم مخيب أمضاه على مقاعد الإحتياط نتيجة الإصابة التي ابعدته لفترة طويلة عن الملاعب. "أنا سعيد لتمكني من مساعدة الفريق ، هذا ما قاله بدرو الذي إدرك التعادل لفريقه بعد أقل من دقيقة على هدف رونالدو. في الواقع، بدأت عودة بدرو هذا الصيف في نهائيات كأس أوروبا 2012 حين ساهم في قيادة منتخب بلاده للإحتفاظ باللقب الذي توج به قبل أربعة أعوام وإضافته إلى لقب مونديال 2010، ومن المؤكد أنه عازم على فرض نفسه أساسيا هذا الموسم بعد أن تراجع دوره لمصلحة التشيلي اليكسيس سانشيز أو الشاب اسحاق كوينكا. على صعيد الأداء الجماعي لم يفقد برشلونة أيا من "السحر" الذي عرفه مع غوارديولا في ثاني مباراة رسمية له تحت اشراف فيلانوفا بعد تلك التي إكتسح فيها ضيفه ريال سوسييداد 5-1 الأحد الماضي في المرحلة الأولى من الدوري.