بلغت المخالفات المرتكبة من طرف التجار خلال شهر رمضان مستويات قياسية بالعاصمة، فالأرقام المقدمة من طرف مديرية التجارة مخيفة وخطيرة، فأكثر من 24 ألف تدخل خلال ثلاثين يوم وأكثر من 5 آلاف محضر لمتابعات قضائية نتيجة مخالفات متنوعة أبرزها انعدام النظافة في وسط المحلات وممارسة أسعار غير شرعية بغية الربح السريع. وحسب رئيس مصلحة مراقبة الأسعار وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية الجزائر السيد (حجال)، والذي كشف ل(أخبار اليوم) عن حصيلة ثقيلة لأيام قليلة أرادها بعض التجار فرصة لجني الأرباح بطرق ملتوية، مستغلين غفلة المستهلكين الذين يسعون بدورهم لاقتناء سلع بأقل الأسعار بغض النظر عن صلاحيتها وخطرها الداهم. وقد سجل أعوان الرقابة الناشطين على المستوى الميداني عبر مختلف الأسواق على فترتي النهار والليل، أكثر من 24970 تدخل نتج عنها تحرير 5553 محضر لمتابعات قضائية وحجز 6آلاف طن و856 كغ من المواد المختلف خاصة الغذائية منها، وقد بلغت قيمة المواد المحجوزة بحوالي 320 مليون سنتيم، ولقد تم خلال هذه المتابعات والتدخلات الميدانية اقتراح غلق 272 محل تجاري لأسباب مختلفة من أهمها عدم الفوترة التي قدرت ب9 ملايير سنتيم وممارسة أسعار غير شرعية والتي قدرت بحوالي 46 مليون سنتيم.. وفيما يخص قمع الغش فإن أعوان الرقابة قاموا بأكثر من 10459 تدخل والتي نتج عنها تحرير 1850 محضر لمتابعات قضائية مع اقتراح غلق 87 محلا تجاريا، وفي جانب مراقبة ممارسة الأسعار فقد سجلت مديرية التجارة أكثر من 14511 تدخل نتج عنها تحرير 3698 محضر لمتابعات قضائية مع اقتراح غلق 185 محل. وعن أهم المواد المحجوزة تربعت اللحوم على رأس القائمة خاصة منها اللحوم البيضاء والتي فاقت قيمتها 3 طن، فيما تجاوزت قيمتها المالية 100 مليون سنتيم، فيما تم حجز 28 كغ من اللحوم الحمراء.. ولم تغب المواد الغذائية بمختلف أصنافها خاصة الحليب والحلويات عن محجوزات مصالح مديرية التجارة بالعاصمة، فلقد تم حجز أكثر من 201 كغ من المواد الغذائية أي ما يعادل 8 ملايين سنتيم بقيمتها المالية، كما كان لمادة البيض نصيب الأسد في المواد الغذائية المحجوزة ب869 أي ما يعادل 9 ملايين سنتيم..