اتهم رئيس دولة ميانمار (بورما) الرهبان والسياسيين البوذيين في بلاده، بتأجيج الكراهية والعنف ضد مسلمي الروهينغا. وقال (ثين سين) رئيس دولة ميانمار: (إن الرهبان والسياسيين البوذيين في ميانمار، يقومون بتأجيج مشاعر الكراهية العرقية اتجاه مسلمي الروهينغا). وأوضح في تصريحات له نشرتها صحيفة (حريت) التركية، أن البوذيين لن يتقبلوا المسلمين كمواطنين مساوين لهم في الحقوق والواجبات، وحمَّلهم المسئولية عن مقتل آلاف ونزوح عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغا في أقليم أراكان. وأضافت صحيفة (حريت) أن مسلمي الروهينغا والذين يبلغ عددهم حوالي 800 ألف شخص، يعانون من التمييز العرقي منذ عقود، حتى أن حكومة ميانمار تنظر إليهم كأجانب، بينما يعاملهم المواطنون البوذيون بعنف، ويعتبروهم مهاجرين غير شرعيين من دولة بنغلادش المجاورة لهم. وكان وزير الخارجية التركي (أحمد داود أوغلو) وزوجة رئيس الوزراء التركي (رجب طيب أردوغان) وابنته، قاموا بزيارة مسلمى الروهينغا للفت أنظار العالم إلى معاناتهم، وتقديم المساعدات إليهم، والتقوا بالرئيس (ثين سين) لمناقشة جهود المساعدات الإنسانية التي تبذلها تركيا للتخفيف من معاناة مسلمي بورما. كما صرح نائب رئيس الوزراء التركي (بكير بوزداغ) قبل أيام، بأن ما يُرتكب بحق مسلمي ميانمار يُعدُّ جريمةً بحق الإنسانية ضد أصحاب معتقدات وأفكار مختلفة، مؤكدًا الدور الخاص لإدارة البلاد في تنفيذ هذه المجازر. وطالب (بوزداغ) في تصريحات له -نشرها موقع (حزب العدالة والتنمية) الحاكم- بمساعدة المسلمين في ميانمار بشكل عاجل، حيث يحاول الأطفال والنساء والشيوخ الهروب من الموت أملاً بالتمسك في الحياة، داعيًا الأممالمتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ موقف من الأحداث الدائرة هناك. وكرَّر بوزداغ دعوة الحكومة التركية لإنهاء العنف ضد مسلمي ميانمار، مؤكدًا على أهمية دور الأممالمتحدة في وقف العنف. وطالب نائب رئيس الوزراء التركي بضرورة التحرك بشكل عاجل لحماية المسلمين، محذرًا الصامتين أمام المجازر بأنهم سيكونون شركاء فيها ما لم يتخذوا موقفًا عاجلاً منها.