في تصاعد لحركات الاحتجاج التي تعم العالم الإسلامي بسبب المجازر ضد مسلمي بورما، نظم الشباب اليمنى مسيرة حاشدة في العاصمة صنعاء استقرت أمام مقر الأممالمتحدة منددين بما يجرى لمسلمي بورما من إبادة. كما هدد الشباب اليمني بالاعتصام المفتوح أمام مقر الأممالمتحدة إذا لم تتحرك من أجل نصرة قضية بورما. ودعا الشباب اليمني إلى تنظيم وقفة احتجاجية في محاولة لإيقاف المجازر والانتهاكات الممنهجة والمستمرة التي تمارس ضد مسلمي الرهنغيا في بورما. كما دعا الشباب اليمني إلى التعامل مع قضية مسلمي الرهنغيا فى بورما وما يمارس ضدهم كنتيجة لتصرفات ممنهجة من السلطات والنظام الحاكم وذلك باعتبارها إبادة جماعية وعرقية وتمييزا وتهميشا وحرمانا وجرائم حرب ضد الإنسانية، فضلاً عن محاكمة النظام الحاكم المسئول المباشر عن ارتكاب تلك المجازر المتكررة والانتهاكات المستمرة. وطالب الشباب المحتجين بإعطاء مسلمي الرهنغيا جميع الحقوق التي أقرتها العهود والمواثيق الدولية الصادرة عن الأممالمتحدة بما فيها المتعلقة بحقوق الإنسان. من جهته، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي حكومة ميانمار بتحمُّل مسئولياتها إزاء كافة المواطنين وحماية الأقليات المسلمة واحترام مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وغيره من المواثيق والقوانين الدولية لحقوق الإنسان. واستنكر العربي بشكل قوي استمرار أعمال العنف الطائفي ضد المسلمين، واعتبر ما تتعرض له أقلية الروهينغيا المسلمة في مقاطعة أراكان وغيرها من المناطق في بورما من أعمال قتل وتعذيب يُشكِّل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان ولحرية المعتقدات. ودعا الأمين العام الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها والمنظمات الإقليمية المعنية للتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تدينها كافة الشرائع السماوية. وأكد دعم الجامعة العربية لكافة الجهود المبذولة في هذا الصدد، خاصة الجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي في سعيها لنصرة مسلمي ميانمار. وكان نائب رئيس الوزراء التركي (بكير بوزداغ) قد صرح بأن ما يُرتكب بحق مسلمي ميانمار يُعدُّ جريمةً بحق الإنسانية ضد أصحاب معتقدات وأفكار مختلفة، مؤكدًا الدور الخاص لإدارة البلاد في تنفيذ هذه المجازر. وطالب (بوزداغ) في تصريحات له -نشرها موقع (حزب العدالة والتنمية) الحاكم- بمساعدة المسلمين في ميانمار بشكل عاجل، حيث يحاول الأطفال والنساء والشيوخ الهروب من الموت أملاً بالتمسك في الحياة، داعيًا الأممالمتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ موقف من الأحداث الدائرة هناك. وكرَّر بوزداغ دعوة الحكومة التركية لإنهاء العنف ضد مسلمي بورما، مؤكدًا على أهمية دور الأممالمتحدة في وقف العنف. وطالب نائب رئيس الوزراء التركي بضرورة التحرك بشكل عاجل لحماية المسلمين، محذرًا الصامتين أمام المجازر بأنهم سيكونون شركاء فيها ما لم يتخذوا موقفًا عاجلاً منها.