يشتكي سكان قرية "غمراسة" الواقعة بأعالي بلدية يسر جنوب شرق ولاية بومرداس من غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم منذ أكثر من شهرين، وهو ما أثار استيائهم، حيث أكدوا في حديثهم لنا أنهم طالبوا السلطات المحلية بالتدخل قصد توفير هذه المادة الحيوية، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، و أضاف السكان أن هذه الوضعية أصبحت تؤرقهم وتنغص حياتهم خاصة و نحن في موسم صيف، حيث تزداد الحاجة للمياه، مشيرين إلى انه تم ربط القرية بقنوات الماء الشروب، إلا أنها لا تزال مغلقة إلى يومنا هذا على حد قولهم، مؤكدين في السياق ذاته أنهم يضطرون للتنقل يوميا لمسافات طويلة من أجل البحث عن الماء، حيث تلجأ نساء المنطقة لجلبه من الآبار رغم خطورة الأماكن التي تتواجد بها، فيما تجد بعض العائلات الأخرى نفسها مجبرة على اقتناء الماء عن طريق الصهاريج بسعر لا تقل عن 500 دينار من أجل سد الحاجيات اليومية لمدة أسبوع على الأكثر، وهو ما يضاعف أعباء الحياة على السكان و نفقاتهم اليومية، خاصة وأنهم من العائلات المعوزة، هذا ما يلقي بظلاله على حياتهم اليومية التي تزداد سوءا مع مرور الأيام، و قد أكد سكان قرية "غمراسة" أنهم راسلوا السلطات المحلية في العديد من المرات،غير أنها كانت تؤكد لهم في كل مرة-حسب قولهم- أن المشكل سيعالج على مستوى مديرية الري، مما جعلهم يطالبون بتدخل الجهات الوصية لإيجاد حل لهذا المشكل في أقرب الآجال. كما يشتكي سكان قرية "بوشماخ" الواقعة بإقليم بلدية عمال جنوب شرق ولاية بومرداس، من انقطاع الماء عن حنفياتهم منذ أكثر من 20 يوما دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا لأجل إعادة تزويد هذه القرية بالماء بصفة منتظمة. سكان قرية "بوشماخ" الذين يزيد تعدادهم السكاني عن ألف نسمة يعيشون حالة غضب و تذمر جراء هذه الحالة المأساوية التي ترتبت عن التذبذب الكبير فيما يخص حضور الماء الشروب ، و حسب بعض السكان فإنهم رغم الشكاوي التي تقدموا بها عقب الانقطاع منذ الأيام الأولى إلى مؤسسة الجزائرية للمياه، فان هذه الأخيرة لم تقم بأية جهود لإيجاد حل نهائي لهذه الوضعية المزرية التي بات عليها سكان القرية، فيما ظل حرمانهم من هذه المادة الحيوية والتي يكثر عليها الطلب خلال فصل الحر متواصلا. و أشار بعض السكان، إلى أنه بعد الشكاوي العديدة خاصة إلى السلطات المحلية تبين أن المشكل يكمن في عطب يوجد بالقناة الرئيسية التي تزود سكان القرية، الأمر الذي حال دون تزويد هذه القرية بالماء الشروب، فيما وعد رئيس البلدية سكان القرية بالقيام بكل الجهود من أجل إعادة تزويدهم بصفة منتظمة بالماء في أقرب الآجال. و أمام هذا الوضع لجأ سكان القرية إلى التزود بهذه المادة من القرى المجاورة كون قريتهم ليس بها منابع طبيعية، حيث يلجأ بعضهم إلى اقتناء صهاريج الماء الشروب فضلا عن التزود من بعض المنابع الطبيعية كمنبع الثنية.