يشتكي سكان بلدية أعفير الواقعة أقصى شرق ولاية بومرداس والقرى المجاورة لها، من تأخر التنمية المحلية تجاه غياب بعض المتطلبات اليومية كالماء الشروب والغاز وتدهور حالة الطرقات وغيرها، لذا فإن المسؤولين مطالبون بالتدخل العاجل لفرض تنمية محلية في رقعة جغرافية تحمل من الجوانب الإستراتيجية الكثير من المشاريع التي يحلم بها السكان. وعبروا في ذات السياق عن استيائهم الشديد بالنظر الى تدهور الوضع عندهم بالمقارنة مع بقية القرى المجاورة، ففي الوقت الذي تتقلّص مشكلة الماء الصالح للشرب بولاية بومرداس، تتعاظم هذه المعظلة بقرى بلدية أعفير، إذ تغيب المياه عن الحنفيات لأسابيع طويلة، قبل أن تزورها لدقائق قصيرة. يحدث هذا لبلدية يعوّل عليها في القطاع الزراعي باعتبارها أراضي فلاحية، ومعظم سكانها يزاولون هذا النشاط، إلا أن الظروف لا تشجّع إطلاقا على ذلك، ناهيك عن التعب الذي تعانيه العائلات في بحثها المتواصل عن ماء الشرب، إضافة إلى غياب الغاز الطبيعي والحالة المتدهورة للطرقات بين البلدية وقراها المجاورة على غرار -الرباعين، العزيب، واد اوباي، البهاليل- وغيرها. ورغم مناقشة بعض النقائص التنموية التي تعرفها قرى دائرة دلس التي تضم بلدية أعفير، ضمن جدول أعمال اجتماع الوالي مع مديري الولاية مؤخرا، حيث شدد المسؤول الأول عن القطاع التنفيذي على ضرورة التكفل بالسكان وتحقيق التنمية من خلال توفير متطلبات السكان خاصة الغاز الطبيعي والماء الشروب، لتصل نسبة التغطية 80 أو90 بالمائة، خاصة أن العديد من المناطق لا تعرف الربط بالغاز على غرار قرى بن شود ودلس وأعفير وحتى بعض أحياء هذه الأخيرة، إلا أن بلدية أغفير مازالت تسجّل الإستثناء من كل ذلك، ليدفع سكان القرى بها فاتورة هذا التأخر.