دقت محافظة الغابات لولاية عين الدفلى ناقوس الخطر بشأن ارتفاع معدل الحرائق للموسم الجاري الذي فاق كافة المعدلات السنوية منذ الاستقلال وفق مصدر مطلع، حيث أشار أن المساحة الملتهمة حاليا منذ بداية شهر جوان الماضي قدرت بنحو 1850 هكتار من المرجح أن ترتفع الحصيلة باعتبار أن درجة الحرارة الفصلية لازالت مرتفعة وموسم الصيف لازال في منتصفه.. واستنادا إلى ذات المصادر التي دعت إلى ضرورة تجند الجميع لمواجهة خطر النيران التي تجاوزت الحدود، حيث بلغ عددها 217 حريق والتي تعد أثقل حصيلة سجلت منذ الاستقلال، ولقد كان آخر حريق سجل بعدة مناطق من غابات الظهرة والونشريس، حيث تمكنت مصالح الحماية المدنية بمعية أعوان الغابات من إخماد ثلاث حرائق لمواقع متعددة تسببت في إتلاف أزيد من 300 هكتار بكل من غابة عناب العامرة، وبني بودوان بالماين وواد الحد ببلدية عريب. واستناد إلى مصالح الحماية المدنية فإن موجة الحرائق اندلعت أيام العيد المبارك، حيث تدخلت 10 شاحنات للإطفاء و 50 عونا من الحماية وعدد من أعوان محافظة الغابات، ويعود السبب الرئيسي حسب ذات المصادر إلى ارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب لامبالاة عابري المسالك الغابية والطرقات المحاذية للمساحات الغابية التي تأثرت بشكل كبير حيث بلغ المعدل السنوي للحرائق حدود 2500 هكتار. وقد أفاد تقرير عن محافظة الغابات عن تضرر أزيد من 40 ألف هكتار خلال عشريتين من الزمن، يتطلب سنوات طويلة لتجديدها، علما أن الولاية تغطيها ما نسبته 30 بالمائة من الغابات يتصدرها الصنوبر الحلبي والأحراش والفلين. تجنيد أزيد من 40 بيطريا لتلقيح 180 ألف رأس من الماشية كشفت مفتشية البيطرة بمديرية الفلاحة، أن عملية تلقيح المواشي قد سارت في ظروف عادية رغم ارتفاع مذهل لدرجة الحرارة، واندلاع الحرائق في أغلب المواقع الغابية، إلا أن أعوان المفتشية والبياطرة قد تمكنوا من اجتياز العقبة والتنقل إلى مختلف المناطق بغية تلقيح أكبر عدد من المواشي والأبقار ضد مختلف الأمراض. واستنادا إلى مصدر مطلع بمجريات العملية التي انطلقت منذ 15 أفريل، والتي تواصلت إلى غاية نهاية شهر جويلية الماضي فقد تم تلقيح أزيد من 17 ألف بقرة ضد الحمى القلاعية بنسبة 87 بالمئة، فيما بلغت عملية تلقيح ضد داء الكلب الذي بات يهدد الصحة الحيوانية والعمومية نسبة 88 بالمائة أي مست2548 مرب، أما الأغنام فقد لقحت ضد الجذري فقد أحصت ذات المفتشية التي جندت عددا من البياطرة مفوضين لهذا الغرض بضفة مجانية فقد تجاوز العدد 180 ألف رأس من الغنم مس أكثر من 4 آلاف مرب بنسبة تلقيح تجاوزت 78 بالمائة، في وقت تكللت الجهود لمكافحة داء الحمى المالطية الذي يصيب عادة المواشي والأبقار حدود 80 ألف رأس من بينها 9500 رأس من الماعز، ورغم ارتفاع مذهل لدرجة الحرارة واندلاع الحرائق في أغلب المواقع الغابية، إلا أن أعوان المفتشية والبياطرة قد تمكنوا من اجتياز العقبة والتنقل إلى مختلف المناطق بغية تلقيح أكبر عدد من المواشي والأبقار ضد مختلف الأمراض سبقتها حملة إعلامية للتحسيس بأهمية التلقيح للمحافظة على الثروة الحيوانية من الأمراض وتنقلها، مع العلم أن المربين أضحوا مع مرور السنوات أكثر وعي امن أي وقت مضى، فهم ينتظرون الحملة السنوية التي تسخر لها الوزارة الوصية إمكانيات مادية وبشرية لإنجاحها، وتراهن المفتشية على تكثيف جهودها لتغطية كافة مناطق الولاية خاصة الغابية منها والتي عاد إليها سكانها الأصليون بعد موجة النزوح.