خلّفت ألسنة اللّهب التي اندلعت بغابات جبال زكّار بمليانة حدود 80 هكتارا من أصل 10 حرائق سجّلت منذ بداية شهر جوان الجاري، وفق ما أكّدته مصادر مطّلعة بمحافظة الغابات لولاية عين الدفلى، حيث أشارت إلى أن المساحة المتلفة لحدّ الآن بلغت 106 هكتارات عبر مختلف المساحات الغابية بالولاية. إذ ساهمت ألسنة اللّهب في ارتفاع درجة الحرارة التي فاقت نهار أمس 40 درجة مئوية وضغط جوي الذي أضحى لا يطاق بولاية محاصرة بغطاء نباتي كثيف يمثّل 31 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية معرّض دوريا للنّيران التي التهمت 80 هكتارا من الأحراش والمساحات الغابية لجبال زكّار بالجهة الشمالية لمدينة مليانة، وما تزال جهود أعوان محافظة الغابات بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية في عملية تطويق وإخماد الحرائق. حيث خلّفت ألسنة اللّهب التي اندلعت منذ أزيد من أسبوع في غابات جبال زكّار بمليانة حدود 80 هكتارا من أصل 10 حرائق سجّلت منذ بداية شهر جوان الجاري عبر عديد الأقاليم بالجهة الجنوبية الشرقية للولاية كطارق ابن زياد وعين الأشياخ، ولم تعرف لحدّ الآن الأسباب الرئيسية وراء موجة الحرائق التي تكبّد خسائر فادحة لخزينة الدولة وتؤثّر سلبا على المحيط البئي، مؤكّدة بالأرقام أن المساحة المتلفة لحدّ الآن بلغت 106 هكتارات عبر مختلف المساحات الغابية بالولاية التي لا تكاد تنطفئ منذ حلول فصل الصيف الذي يشهد سنويا خسائر معتبرة من الأشجار، حيث قدّرت الأضرار بنحو 44 ألف. وفي المقابل، أفادت مصالح الفلاحة بولاية عين الدفلى بأن ألسنة اللّهب أتلفت لحدّ الآن حوالي 74 هكتارا من المحاصيل الزراعية عبر 5 مناطق كبرى مختصّة في إنتاج الحبوب، منها جندل وجليدة وعين الدفلى، ويعدّ الحريق الأخير الذي اندلع على مستوى دوار الحراير الأكبر من نوعه، حيث تسبّب في إتلاف 35 هكتارا، مؤكّدة أن الرّقم المذكور لا يؤثّر على المحصول السنوي للولاية التي تمتدّ مساحتها على حدود 82 ألف هكتار بمعدل 30 قنطارا في الهكتار الواحد، مطالبة بضرورة تحلّي المنتجين لحظة الحصاد بتتبّع الإجراءات الوقائية والتزوّد بصهاريج المياه لتفادي القليل من الأضرار.