تشهد العديد من المنابع المائية التي تتوفر عليها ولاية تيسمسيلت إقبالا كبيرا للمواطنين خلال فصل الصيف للتزود بالمياه العذبة والمنعشة. وبالفعل يسجل يوميا توافد أعداد كبيرة من المواطنين الذين يصطفون في طوابير طويلة أمام المنابع المائية العذبة التي تزخر بها الولاية وذلك بغية التزود بمياه هذه المصادر الطبيعية، مستعينين بذلك بقوارير كبيرة الحجم وصهاريج بلاستيكية صغيرة. ومنذ بداية فصل الحر ازداد التوافد على مياه العيون والمنابع على غرار عين (لورة) بمدينة تيسمسيلت التي تبقى مياهها مفضلة لدى سكان عاصمة الولاية والمناطق المجاورة لها كعماري وأولاد بسام وخميستي وسيدي عابد بالنظر إلى طعمها وبرودتها الشديدة مع العلم أنها تعد من العيون الغزيرة بالولاية، حيث يصل تدفقها إلى أزيد من 200 لتر في الثانية. وقد تعود الكثير من المواطنين على شرب مياه عين (لورة) منذ سنوات عديدة، كما أنها تقع في مكان مناسب بالقرب من تجمع سكاني والطريق الوطني رقم 14 المؤدي إلى ولاية تيارت. كما تمتاز المناطق الجبلية لاسيما ببرج بونعامة وسيدي سليمان بكثرة منابعها وعيونها التي تجري من تحت الصخور مثلما هو الشأن بالنسبة لعين (سيدي سليمان) ذات المياه المنعشة التي يفضلها المسافرون وزوار هذه المنطقة السياحية التي تشتهر أيضا بانتشار منابعها الحموية. وما يميز هذه العين تواجدها قرب واد عميق يمتاز بعذوبة وغزارة مياهه والذي يستقطب في أيام الحر الزوار للانتعاش بمائه وكذا صيد الأسماك. ويفضل الكثير من سكان ولاية تيسمسيلت مياه المنابع المتواجدة بالمناطق الجبلية على تلك التي تتواجد بالمناطق المنخفضة باعتبار أنها مياه عذبة وباردة قل ما تجدها في مكان آخر. وفي هذا الصدد أبرز طبيب بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لبرج بونعامة أن ماء العيون الجبلية يكون أغنى من حيث التركيبة الكيميائية من تلك الواقعة بالسهول، حيث يمتاز بتوفر الفوسفات والمغنيزيوم والكاليسيوم والتي تعتبر موادا صحية لجسم الإنسان. وبدورها ترى المديرية الولائية للسياحة والصناعات التقليدية أن هذه المنابع تشكل ثروة بيئية وسياحية مهمة لاسيما بمنطقة الونشريس (برج بونعامة وسيدي سليمان وبوقايد) التي تتوفر لوحدها على العشرات من هذه المصادر المائية الطبيعية. للإشارة تضم ولاية تيسمسيلت أزيد من 40 منبعا مائيا ينتشر معظمها بالمناطق الجبلية كالونشريس وبرج الأمير عبد القادر. وأج