كشف لنا مصدر لا يوحي إليه الشك أن رئيس " الفاف" محمد روراوة يفكر بجدية في مراجعة حساباته بشان الطاقم الفني للمنتخب الوطني بارغام سعدان على تدعيم العارضة الفنية بمدرب كفء وحذف كافة الصلاحيات من زهير جلول كمدرب مساعد ، لاسيما وان كل العوامل تصب في خانة " الفاف" على اعتبار أن سعدان ومساعديه لم يجددوا العقد الذي يسمح لهم بمواصلة مهامهم إلى غاية نهاية سنة 2012. الخسارة التي تكبدها زملاء بوقرة امام المنتخب الغابوني زادت من برودة العلاقة بين روراوة و سعدان ، هذا الاخير و عكس ما كان عليه سابقا فبات غير مرغوب من طرف غالبية أعضاء المكتب الفيدرالي ، الأمر الذي قد يجعل رئيس " الفاف" يتخذ قرار عدم رفع القيمة المالية التي يتلقاها سعدان ومساعديه بعد استحالة إعادة كسب مودة الجماهير التي انقلبت ألف في الساعة على سعدان بعد الوجه الشاحب للتشكيلة الوطنية في المواجهة الأخيرة امام الغابون ،والتي كشفت عيوب ومحدودية الطاقم الفني من الناحية التكتيكية، الأمر الذي من شانه يزيد من تلقيص حظوظ سعدان لمواصلة مهامه لفترة أطول، لاسيما وان الحديث عاد مجددا بشان إمكانية انتداب مدرب أجنبي في المستوى في حال تسجيل أي تعثر في المواجهة المقبلة امام المنتخب التنزاني و المقررة يوم الثالث من شهر سبتمبر الداخل برسم اقصائيات كاس أمم إفريقيا 2012. ومن المنتظر أن يتخذ المكتب الفيدرالي خلال الاجتماع الذي سيعقده غدا بفندق الشيراطون برئاسة محمد روراوة عدة قرارات حاسمة لها علاقة مباشرة بمستقبل " الخضر" ،وذلك بحضور الناخب سعدان الذي سيقوم بتقديم أخر المستجدات بشان الأداء الشاحب الذي ظهر و البرنامج الذي سطره تحسبا للمواجهة الرسمية المقبلة امام تنزانيا ، و تقديم توضيحات مدققة بشان الأداء الهزيل الذي ظهر به لاعبيه امام الغابون والتي كلفت المنتخب الوطني خسارة مذلة و غير منتظرة من طرف كل الجزائريين ، الأمر الذي يجعل روراوة في موقع قوة لإرغام المعني على مراجعة رأيه وتدعيم الطاقم الفني بمدرب كفء يملك المؤهلات التي تؤهله لتقديم الإضافة اللازمة من الناحية التكتيكية و الانضباطية ، على اعتبار أن المساعد الحالي زهير جلول اثبت ميدانيا انه ليس بمقدوره إعطاء أية لمسة إضافية " للخضر" ونبقى بشان المنتخب الوطني، فقد قرر الناخب رابح سعدان مواجهة المنتخب التنزاني خارج العاصمة والعودة مجددا إلى ملعب مصطفى تشاكر او ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة ، وهو القرار الذي سيعارضه بعض أعضاء المكتب الفيدرالي ، بحجة أن عدم لعب المباراة بملعب 5 جويلية هو تأكيدا أن سعدان يسعى كل في وسعه لتفادي الجمهور العاصمي بعد تلقيه وابل من الشتم الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها عقب هزيمة الغابون . وحسب احد المقربين من سعدان فهذا الاخير لم يكون ينتظر أن يتعرض للشتم من قبل الجمهور الذي تابع المباراة من مدرجات ملعب 5 جويلية ، إلى درجة انه بكى بحدة و رفض الأداء بأي تصريح لوسائل الإعلام كما عليه سابقا .