أكّد أحد المقرّبين من رئيس الفاف محمد روراوة ل ''الحوار'' أن هذا الأخير مصمّم على اتّخاذ عدّة قرارات حاسمة لها علاقة مباشرة بالمنتخب الوطني، حيث أسرّ لمقرّبيه بأنه سيضع المدرّب رابح سعدان أمام الأمر الواقع، وعدم التراجع عن قرار تدعيم العارضة الفنّية بمدرّب مساعد كفء بغرض إعطاء دفعة قوية للتشكيلة الوطنية من النّاحية الفنّية، على أساس أن المساعد الحالي زهير جلول لا يملك المؤهّلات الكافية التي تؤهّله للبقاء ضمن الطاقم الفنّي. وكشف مصدرنا أن رئيس الفاف انشغل أمس عن ملاقاة رابح سعدان بالتوجه إلى منزل صديقه برجة الذي قدم له واجب العزاء بعد عودته مباشرة من باريس. كما أفادت ذات المصادر بأن روراوة تحدّث أمس مع سعدان هاتفيا وطلب منه مراجعة حساباته في بعض الشروط التي اعتبرها سعدان منطقية، على غرار شرط إبقاء مساعديه، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من برودة العلاقة بين الطرفين، سيّما وأن آخر الأخبار تفيد بأن سعدان يريد فرض نفسه على الرئيس روراوة بقوّة السلطات العليا، بحجّة أن وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيّار من بين الأطراف الفاعلة التي لا تريد مدرّبا آخر دون سعدان . كما علمنا بأن روراوة يثق كثيرا في المدرّب الحالي للمنتخب المحلّي عبد الحقّ بن شيخة، حيث يرغب في منحه كافّة الصلاحيات لإعطاء رأيه للنّاخب سعدان بشأن الأمور التقنية المتعلّقة بالمنتخب الوطني الأوّل، وذلك من أجل الاستفادة من حنكة بن شيخة الذي يبقى في رواق أفضل ليكون إلى جانب سعدان والاعتماد على استراتيجة جديدة لإعطاء قوّة إضافية للمنتخب الوطني، سيّما وأن روراوة غير متحمّس تماما لفكرة سعدان بانتداب المدرّب فؤاد بوعلي، الذي وحسب مصادرنا لا يملك الشهادة التي تؤهّله ليكون ضمن الطاقم الفنّي باعتباره لا يحوز على شهادة التدريب للدرجة الثالثة، وهي التي ينصّ عليها قانون الفاف، حيث يتوجّب على مدرّبي المنتخب الوطني أن يحوزوا عليها حتى ولو كانوا مساعدين فقط، الأمر الذي قد يرغم سعدان على الرّضوخ لقرار روراوة بالاستعانة بمدرّب آخر في حال تطبيق القانون السالف الذّكر على المدرّب بوعلي الذي أكّد أنه تلقّى اتّصالا من سعدان وعرض عليه الالتحاق بالطاقم الفنّي للخضر. وفي صلة بالموضوع، علمنا بأن رئيس الفاف فضّل تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرّ أن يعقده أوّل أمس مع سعدان إلى ما بعد عقد اجتماع المكتب الفيدرالي المبرمج غدا بمقرّ الفاف، حيث فضّل المعني مناقشة مستقبل العارضة الفنّية مع أعضاء طاقمه الإداري قبل اتّخاذ القرار النّهائي خلال اجتماعه مع سعدان. هذا الأخير أكّد أنه أعطى موافقته المبدئية لروراوة لمواصلة مهامه وذلك للحفاظ على استقرار الخضر على حدّ قوله، خاصة وأن أطرافا فاعلة في المكتب الفيدرالي لا تريد بقاء الشيخ على العارضة الفنية الوطنية، و تقترح بعض الأسماء البديلة و التي كان آخرها مدرب المنتخب التركي السابق ومدرب انتر ميلانو الايطالي فاتح تيريم الذي يريده بعض الفاعلين في الفاف مدربا للخضر. في حين حدد روراوة شروط التجديد لسعدان في لقائه معه والتي كان بلوغ نهائي كأس إفريقيا 2012 أبرزها.