ذكرت مصادر ليبية مطّلعة أن لا صحّة للأخبار التي تفيد بتقديم سيف الإسلام لطلب من الحكومة بأن يعدم دون محاكمة. وقالت المصادر المقرّبة لثوار الزنتان الذين ألقوا القبض على سيف الإسلام إن سيف الإسلام لم يعترف أو يرفض حتى الآن كل التهم الموجّهة له، وأن اعترافه أو رفضه لها لا يتأكّد إلاّ أثناء جلسات المحاكمة وخلال التحقيق الأخير في المحكمة، مشيرة إلى أنه ليس من حقّ المكلّفين بالاستجواب أن يدينوا المتّهم بالتهم، بل القضاة هم الذين يدينون ويصدرون الحكم. كما قالت المصادر نفسها إن سيف الإسلام يعرف جيّدا أنه لابد أن يواجه القضاء، وأن الإعدام لابد أن يتمّ بحكم صادق، ويعلم كذلك أن مدّة مكوثه في السجن لا يمكن أن ينهيها باحتجاج ويطلب إعدامه بلا محاكمة، بل إنه منذ اعتقاله قال إنه يريد محاكمة عادلة في بلده ليبيا، وذكرت المصادر أنه رفض أثناء استجوابه تهما ولم يؤكّد أو يرفض أخرى. وأكّدت المصادر: (سيف الإسلام يحظى بمعاملة إنسانية وفق الشريعة الإسلامية اتّباعا لحقوقه كأسير مسلم، وأنه يأكل ويشرب وينام دون شروط أو قيود، ويؤدّي الصلاة وكذلك الرياضة براحة واطمئنان، وأنه يستجوب بطريقة إنسانية دون تعنيف أو أذى من ضرب أو تلفّظ، ولا يعاني من أمراض عضوية ونفسيته جيّدة ومستقرّة، وأن حرّاسه مرتبطون بعلاقة ودّية معه). يذكر أنه صدرت مذكّرة في سيف الإسلام من قِبل الجنائية الدولية أثناء الثورة التي تحوّلت إلى حرب أهلية في ليبيا أسقط على إثرها نظام أبيه معمّر القذافي وألقي القبض على سيف في منطقة أوباري جنوب ليبيا على يد ثوار كتيبة خالد بن الوليد، إحدى كتائب ثوار الزنتان، ولا زال معتقلوه يحتفظون به في بلدتهم جنوب غرب طرابلس، في مكان سرّي قالوا إنهم سيحمونه فيه وسيحاكمونه فيه كذلك. وقالت الحكومة في ليبيا إن محاكمة نجل القذافي ستكون في الشهر الحالي، وفي ليبيا أمام قضاة ليبيين، وسيحظى بمحاكمة عادلة، الأمر الذي جعل حقوقيون يتأهّبون لمتابعة المحاكمة عن كثب وبحذر، خاصّة وأن الوضع الأمني في ليبيا لازال هشّا والحكومة لا تستطيع فرض سيطرتها بالكامل على البلاد.