بوشوشة: "محاربة فنانة بفنانة أخرى لا تنجح" عندما تُسأل هذه الفنانة أو تلك عن ارتباط اسمها بحرب ضد زميلة لها أو تحوّلها إلى وسيلة يحارب بها مطلقها فنانة سبق أن أطلقها وأوصلها إلى الشهرة، تؤكد أن أحداً لا يأخذ شيئاً من درب أحد وأنها لن تكون أداة طيّعة في يد من يحاول إيقاع الأذى بزميلة لها، مع ذلك يحفل الوسط الفني بحروب من هذا النوع، والأمثلة كثيرة لا تحصى. ما زالت قضية محاربة إيلي ديب لزوجته السابقة نوال الزغبي من خلال إطلاق الفنانة نايا ودعمها وتسلّم إدارة أعمالها، وقد وصلت حدّة الخلافات إلى حد التراشق الكلامي بين نوادي معجبي الفنانتين. فمنذ أقل من شهر نشرت الصفحة الإلكترونية لأحد البرامج التلفزيونية صورة لنوال ونايا ودعت الجمهور للمقارنة بينهما والتصويت للأجمل، وقد اتسمت التعليقات بالتجريح، الأمر الذي اعترض عليه معجبو نايا، إذ رأوا في الصورة المنشورة لفنانتهم إجحافا بحقها، فنشروا صورة قبيحة لنوال وأكدوا أنهم يملكون صوراً كثيرة منها. وبين وصف معجبي نوال لنايا بأنها حشاشة، ووصف معجبي نايا لنوال بأنها عجوز، اندلعت حرب تعليقات. تنفي نايا أن تكون وسيلة بيد إيلي ديب ليحارب بها نوال الزغبي أو غيرها، وأوضحت في حديث أخير لها أن ديب كان يبحث عن موهبة، وقد التقى بها بالمصادفة ووافق على التعاون معها، واصفة الأمر بالطبيعي. تضيف: (لو كنت مكانه ووجدت موهبة فنيّة تستحق التعاون لفعلت ذلك، أما على صعيد المحاربة فليس بالإمكان محاربة أحد أو إلغائه لأن لكل فنان هوية خاصة وجمهوراً، وربما استنتج البعض ذلك لأنني طاقة جديدة ولكل جديد رهجة). تؤكد أنها لم تشعر ولو لمرة واحدة أن لديب غايات بمحاربة فنانات أخريات ولو وجد عندها شك 1 بالمائة لما قبلت العمل معه، فلا وقت لديها لمثل هذه الأمور ولم تكره أحداً طوال حياتها حسب قولها. وعن تشبيهها الدائم بنوال الزغبي توضح: (إذا رأينا فنانتين شعرهما أشقر نقول إنهما متشابهتان، يحتاج الأمر إلى قليل من الثقافة، وعلى الذين يتحدثون عن هذا الأمر أن يتابعوا الموضة قليلا). إليسا وميليسا (إليسا وميليسا) الجميع يعلم قصة هذا الثنائي، فبعدما فسخت إليسا عقدها مع الموزع جان صليبا وانتقلت إلى شركة (روتانا) لم يستوعب صليبا ذلك كونه وجد فيها فنانة تتمتع بمستقبل باهر. وبموازاة النجاح الذي حققته إليسا أطلق صليبا فنانة جديدة تدعى ميليسا. لم يعترف صليبا بادىء الأمر بأن هدفه محاربة إليسا من خلال ميليسا خصوصاً أن الأخيرة بدأت مشوارها الفني باعتماد الأسلوب الرومانسي المعروفة به إليسا، ولكن مع الوقت ومع خسارته الحرب أمام إليسا، اعترف بأن الأخيرة ذكية وتعرف كيف تحافظ على نجاحها، وأنه حاول بادىء الأمر محاربتها من خلال إطلاق موهبة فنية جديدة، إلا أنه يكنّ لها كل التقدير والاحترام. في ألبومها الجديد (أسعد واحدة) تعاونت إليسا مجدداً مع صليبا في أغنية (قلبي حاسس فيك)، وقد عبّر الأخيرعن سعادته بهذا التعاون، وقال إن إليسا عرفت كيف تحافظ على نجوميتها وتخطت في فنها التفاصيل، مضيفاً: (إليسا قلبها طيب وأنا لست حقوداً). أما ميليسا فاستغربت ما أشيع عن غضبها لأن جان صليبا تصالح مع إليسا وقالت: (لا أدري من أين أتوا بمعلوماتهم، أنا سعيدة لأن جان بات على وفاق مع إليسا، ولماذا أتمنى غير ذلك؟ لا أحد يأخذ من رزق الثاني). حروب لا طائل منها تؤكّد الفنانة أمل بوشوشة أن قضية محاربة فنانة بفنانة أخرى لا تنجح، ذلك أن من قدم أعمالاً ناجحة وحصد جماهرية طوال سنوات واحتل القلوب لا يمكن لأحد أن يلغيه، (ما حدا بياخذ شي من درب حدا، وأستغرب الحروب التي تقوم بين مدراء الأعمال والفنانين، في حال تم فسخ العقد بينهم، وتجاهل النجاحات التي حققوها معاً إضافة إلى الصداقة والعشرة). تضيف: (من الطبيعي أن تحصل خلافات واختلافات في وجهات النظر تؤدي إلى وقف التعامل بين جهتين، لكن لا يعني ذلك أن يتحول هذا الموضوع إلى ردود مضادة وحروب عبر صفحات المجلات). بدورها تشير الفنانة مادلين مطر إلى أن ما من شخص معصوم عن الخطأ، ومن الجائز أن يخطىء أحد بحق الثاني، لكن من الضروري أن يحافظ الطرفان على هدوئهما، خصوصاً إذا كانا مشهورين، تقول: (الخلافات بين مدراء الأعمال والنجوم ليست بأمر جديد، إنما أرفض رفضاً قاطعاً حين يتحول سوء التفاهم أو توقف العمل بين الجهتين إلى قطيعة وحرب مضادة، فالفنان سيستمر في مشواره الفني مهما كانت الظروف والتغييرات، ومدير الأعمال سيجد موهبة جديدة أو فنانة أخرى يعمل معها، وليس بالضرورة أن يهدف من خلالها إلى محاربة الفنانة الأولى، لأنه لن ينال شيئاً في هذا الصدد، الحياة تستمر فلماذا الغوص في التجريح والكلام السيئ الذي لا يقدّم ولا يؤخّر؟ كذلك تجد الفنانة فيفيان مراد أن لكل فنان شخصية وموهبة وصوتاً وإحساساً وشكلاً مختلفاً عن غيره، بالتالي فكرة محاربة أي فنان بفنان آخر سيكون مصيرها الفشل، تقول: (الفنان المجتهد والمثابر والذكي لا يستطيع أحد الوقوف في دربه وسيكون النجاح حليفه مهما كثرت الحروب ضده، إذ لكل فنان جمهوره ولا يأخذ أحد شيئاً من درب أحد).