كشف وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة بأن النقص في أساتذة اللغة الفرنسية لا يتجاوز في الوقت الراهن واحد بالمائة على المستوى الوطني، موضحا خلال لقاء جمعه بمديري التربية لولايات الجنوب بأن نقص أساتذة اللغة الفرنسية على المستوى الوطني "لا يتجاوز حاليا نسبة واحد بالمائة" وهذا بعد أن كان يقدر ب50 بالمائة قبل الشروع في إصلاح القطاع، وهو ما يعني أن الوصاية اقتربت من حل مشكل نقص أساتذة اللغة الفرنسية. ويخص هذا النقص على وجه التحديد ولايات الجنوب لأسباب قال عنها الوزير أنها "بعيدة عن الجانب المادي وإنما تتعلق بإستعداد المعنيين للتنقل لهذه المناطق". ولتشجيع أساتذة اللغة الفرنسية على العمل بالجنوب رصد القطاع نحو 4000 وحدة سكنية وظيفية ستوضع تحت تصرف الأساتذة والمعلمين المتخصصين في المادة المذكورة للتوجه من الشمال نحو ولايات الجنوب لسد هذا العجز. وخلص السيد بن بوزيد إلى الإشارة إلى أنه ومع الديناميكية التي يشهدها قطاع التعليم العالي سيعرف عدد أساتذة اللغة الفرنسية فائضا في المستقبل القريب. وأعلن وزير التربية من جهة أخرى عن أن قطاعه سيحظى بممون أنترنيت "بروفايدر" خاص به في غضون سنة من الآن سيشكل همزة وصل بين كل المؤسسات التربوية عبر الوطن. وأفاد السيد بن بوزيد بأن قطاع التربية سيزود في غضون سنة من الآن بممون أنترنيت سيكون بمثابة "همزة وصل بين مجمل المؤسسات التربوية الوطنية". وسيمكن وسيط الربط الذي سيسند لإتصالات الجزائر بتكلفة تقدر ب"ثمانين مليار سنتيم" من تسيير كافة هذه المؤسسات هيكليا وبيداغوجيا عن طريق التكنولوجيا الحديثة وهو ما يعد أحد الأهداف المسطرة ضمن مسار الإصلاح الذي باشر به القطاع على كل المستويات. على صعيد آخر، أعلن بن بوزيد عن تنصيب مفتشية بيداغوجية خاصة بولايات الجنوب مع الدخول المقبل مهمتها مراقبة ومتابعة سير المؤسسات التربوية بهذه المناطق التي تبقى نتائجها لحد الآن بعيدة عن المعدل الوطني. وأفاد السيد بن بوزيد أنه سيتم تخصيص مفتشية بيداغوجية لهذه المناطق مهمتها متابعة سير مؤسساتها التربوية خاصة وأن النتائج المحصل عليها تبقى --و على الرغم من تحسنها خلال السنوات الأخيرة-- بعيدة عن المعدل الوطني. كما شدد الوزير على الدور الهام المنوط بمدير التربية الذي تظل مهمته الأساسية السهر على تسيير المؤسسات التربوية على المستوى الجهوي حيث طالب مدراء التربية بولايات الجنوب بالمزيد من الصرامة والحزم. ولتكريس المزيد من الإنضباط وبغية الرقي بمستوى القطاع في الجنوب تقرر أيضا مع الدخول المقبل الذي حدد بتاريخ 13 سبتمبر المقبل تبني هيكلة جديدة تتمثل في تأطير ومتابعة عمل كل عشرة مدراء جهويين من قبل مديرين مركزيين مهمتهما الأساسية رفع تقارير منتظمة ومباشرة للوزير بهذا الخصوص. كما سيتم أيضا على المستوى الوطني تنصيب لجنة مركزية وظيفتها السهر على تسيير المؤسسات التربوية الوطنية ومن بينها تلك التابعة لمنطقة الجنوب التي "ستحظى بكل الدعم وسيجري تزويدها بكل الإمكانيات حتى تتوصل إلى نتائج أفضل" يؤكد السيد بن بوزيد. وفي ذات السياق حث المسؤول الأول عن القطاع مدراء التربية لولايات الجنوب على التواصل مع كل الشركاء الإجتماعيين بدون إستثناء مع مراعاة مصلحة التلميذ وتقديمها على كل شيء. ودائما في إطار الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التطبيق مع الدخول المدرسي (2010-2011 ) سيتم نهاية سبتمبر المقبل تنصيب لجنة مشتركة ل"الوتيرة" ستسند لها مهمة تنظيم البرامج البيداغوجية والعطل ورزنامة التوقيت المدرسي وغيرها من الجوانب المتعلقة بالمجال المدرسي.