تنظيم مسابقات التوظيف في شهر سبتمبر المقبل ستنصّب وزارة التربية الوطنية "هياكل متابعة وتنسيق" في الأطوار التعليمية الثلاثة، للوقوف على التمدرس العادي للتلاميذ، لمواجهة أي انقطاع للتلاميذ عن الدراسة، سواء تعلق الأمر بالغيابات، عدم فهم الدروس ومشاكل اجتماعية، فيما قامت بتجنيد وسائل مادية وبشرية لتحسين النتائج الضعيفة المسجلة ببعض المؤسسات التربوية. معلنة عن تنظيم مسابقات التوظيف في شهر سبتمبر المقبل على المستوى الوطني. وأوضح بيان وزارة التربية الوطنية الذي تلقت "النهار" نسخة منه، أنّ وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد لدى ترأسه لأول لقاء مع مديري التربية لولايات جنوب الوطن و هي أدرار، الأغواط، بسكرة، بشار، تمنراست، الجلفة، ورڤلة، إيليزي، تندوف، الوادي وغرداية، قد أقدم على تبويب جملة من الإجراءات التي اتخذها في "ورقة طريق" لتصحيح النقائص المسجلة، تحضيرا للدخول المدرسي المحدد بتاريخ 13 سبتمبر المقبل، ملحا على ضرورة ضمان تنصيب هياكل "متابعة وتنسيق" في كل المستويات التعليمية، للوقوف على المواضبة وعلى التمدرس العادي للتلاميذ، وهذا بداية من الهياكل الداخلية لمديريات التربية، إلى مجالس الأقسام مرورا بمجالس التعليم للمؤسسات وجمعيات أولياء التلاميذ، لمواجهة أي انقطاع للتلاميذ عن الدراسة مهما كانت الأسباب غيابات، عدم فهم الدرس ومشاكل اجتماعية وذلك بهدف محاربة التّسرب المدرسي. وأضاف نفس البيان؛ أنّه قد تم تجنيد كافّة الوسائل المادية و البشرية، لتحسين النتائج المسجلة ببعض المؤسسات التربوية و ذلك عن طريق عصرنة تسيير الموارد البشرية التي لها الأثر المباشر على تحسين العلاقة بين سلك المربين والإدارة و هذا بتأسيس آليات دائمة لتبادل الآراء، بغية تجنب التوتر و الضغوطات التي تكون في غالب الأحيان مفتعلة ومعيقة لتحسين المردود. وأعلن بيان الوزارة؛ بأنّه تم اتخاذ إجراءات لتحسين استقبال المواطنين والتكفل بقضاياهم، في إطار التوجيهات والمناشير الوزارية والتنظيمية، مشيرا في ذات السياق؛ بأنّ جميع هذه العمليات ستكون موضوع متابعة وتقييم مستمر من طرف المفتشين المركزيين، التي تشكل عقود برامج حقيقية بين وزارة التربية الوطنية ومديريات التربية بالولايات، للرفع من نوعية التعليم. وعلى صعيد آخر أكد البيان نفسه؛ أن مختلف الدراسات و مهام التفتيش التي أجريت في الميدان، سمحت لوزارة التربية الوطنية بالوقوف على وضعية، تبين أن المردود الداخلي المتصل بالمسار الدراسي في ولايات الجنوب، لا يزال دون المستوى، مقارنة بالمعدل الوطني، بالرغم من توفرها على نفس الوسائل المتوفرة بولايات الشمال. بن بوزيد: "النّقص في أساتذة اللغة الفرنسية لا يزيد عن 1 من المائة وطنيا" أكد أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، على هامش لقاء جمعه بمديري التربية لولايات الجنوب، بأن النقص في أساتذة اللغة الفرنسية لا يتجاوز في الوقت الراهن واحد من المائة على المستوى الوطن، بعد أن كان يقدر ب 50 من المائة قبل الشروع في إصلاح القطاع. ويخص هذا النقص على وجه التحديد ولايات الجنوب لأسباب قال عنها الوزير أنّها بعيدة عن الجانب المادي، وإنّما تتعلق باستعداد المعنيين للتنقل لهذه المناطق، ولتشجيع أساتذة اللغة الفرنسية على العمل بالجنوب، رصد القطاع نحو 4آلاف وحدة سكنية وظيفية، ستوضع تحت تصرف الأساتذة والمعلمين المتخصصين في المادة المذكورة.