عادت مخابر صناعة الكذب لتستهدف زعزعة استقرار البلاد عن طريق إطلاق حملة جديدة للإشاعات الهادفة إلى ضرب استقرار الجزائر، وكانت إشاعة وفاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أبرز هذه الإشاعات التي انتشرت كالنار في الهشيم خلال الساعات الأخيرة، من خلال تداولها على نطاق واسع بطريقة جعلت البعض يصدقها، رغم أنها بعيدة كل البعد عن الحقيقة، علما أنها ليست أول مرة تمارس فيها جهات مشبوهة هذا العمل الدعائي الرخيص الذي ينم عن حقد دفين اتجاه الجزائر والجزائريين. ومن الواضح أن مخابر الكذب والتضليل لم تتحمل الصدمة القوية التي نجمت عن قيام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإدخال تعديلات جوهرية على الطاقم الحكومي الذي أوكل مهمة الإشراف عليه لعبد المالك سلال، ويعوّل من خلاله على الطاقم الجديد لإحداث "الديكليك"، وإضفاء نوع من الحركية المحمودة في كل القطاعات، فراحت تنسج الأكاذيب هنا وهناك، فبعد أن كان أهل الكذب والبهتان يروّجون لفرضيات مزعومة عن أسباب تأخر التعديل الحكومي، وإمكانية عدم حصوله قبل الانتخابات المحلية، جاء قرار الرئيس، بحر الأسبوع الماضي، بتعيين حكومة جديدة ليصيب أعداء استقرار الجزائر بالجنون، فلا غرابة أن يلجأوا اليوم إلى نشر الأكاذيب والترويج لإشاعات ليس لها أساس من الصحة، بهدف التأثير على سير مؤسسات البلاد، والحمد لله أن الشعب الجزائري على مستوى من اليقظة التي تؤهله للتفطن لكل مخططات زعزعة استقرار البلاد. وأورد الموقع الإخباري الإلكتروني "كل شيء عن الجزائر" تصريحا للناطق باسم الخارجية عمار بلاني ينفي فيه الإشاعات المغرضة التي راجت بسرعة البرق حول "وفاة مزعومة" لرئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، ويؤكد من خلاله أن مصدر الإشاعة هو مصادر طبية من مستشفى ألان جولي بسويسرا، مضيفا أن هذه الشائعة خلقت ضجة كبيرة على مواقع الإنترنت. بلاني شدد على التأكيد بأن هذه الإشاعة لا أساس لها من الصحة ولا تستحق كل هذا الاهتمام. وكان موقع سويسري مشبوه اسمه "الين جوليس" قد أوردت على موقعها الإلكتروني خبر وفاة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتناقلته مختلف المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.