دقت مصالح الحماية المدنية لولاية البليدة، ناقوس الخطر إزاء الارتفاع المذهل الذي سجلته ذات المصالح خلال شهر جويلية المنصرم، في عدد تدخلاتها التي بلغت أكثر من 1640 تدخلا خلال أيام محدودة بشهر واحد فقط، ممزوجة بين تدخلات الحرائق، وكذا حوادث المرور حيث سجلت بالنسبة لهذه الأخيرة، ما يزيد عن 135 حادث مرور أي ما يعادل أربع حوادث مرور يوميا، وهو رقم اقل ما يقال عنه انه رهيب ويندر بإرهاب جديد لا يزال يحصد العديد من الأرواح البشرية البريئة، سيما وان مدة هذه الإحصائيات الأولية، لا تتجاوز الشهر الواحد وهو الأمر الذي لم يسبق للولاية وان سجلته. وانجر عن هذه الحوادث الأليمة وفاة 07 أشخاص و جرح 208 شخص آخر مع إجلاء 1113 ضحية نحو مختلف المستشفيات مع إسعاف 1095 شخص متوفى، بالإضافة إلى تسجيل حادثي اختناق بكل من بلديتي موزاية والعفرون الذي عرفت أيضا وفاة شخص جراء هدا الاختناق. و بالمقارنة مع الأرقام المسجلة خلال بداية فصل الصيف فإن حصيلة الشهر الأخير قد شهدت ارتفاعا محسوسا في كل أنواع الحوادث المسجلة تقريبا و يظهر هذا في ارتفاع نسبة التدخلات بشكل عام التي ارتفعت بنسبة 07.89 بالمائة حيث ارتفعت نسبة حوادث المرور إلى 54.44 وهو ما أرجعه المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة الملازم "الزروق الزغيمي عادل" إلى كون البليدة منطقة عبور وهمزة وصل بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب نظرا للعدد الهائل التي تستقبله طرق البليدة المختلفة من وسائل نقل يوميا، بداية من الفترة الصباحية إلى غاية فترة متأخرة من الليل. وباعتبار أن نشوب الحرائق بمختلف الغابات والأدغال والأحراش أتى على الأخضر واليابس عبر كامل تراب الولاية، فقد ارتفعت نسبة الحرائق المسجلة على مستوى الولاية في نفس الفترة إلى 89 بالمئة، وتم تسجيل 198 تدخلا من الحرائق منها 41 حريق حضري كانت جلها على مستوى المنازل و 03 حرائق سجلت ببعض المناطق الصناعية التابعة للولاية بالإضافة إلى 155 حريق آخر متنوع، ما جعل ولاية كولاية البليدة تخسر مساحة ليست بالهينة أو القليلة من المساحات الغابية والمحاصيل الزراعية التي بلغت 65.4 هكتارا محدثة خسائر على مستوى محاصيل القمح وحزم التبن إلى جانب التهاب السنة النيران إلى أكثر من 720 شجرة مثمرة و 380 شجرة غابية إلى جانب 1005 حزمة علف حيواني، إذ تطلب الأمر لهذه الأخيرة ما يزيد عن 100 تدخلا أما فيما يخص حرائق الغابات فقد عرفت الولاية نشوب 88 حريق التهمت ألسنة النيران من خلالها من خلالها ما يقارب 41 هكتار من الأدغال و 12.55 هكتار من الغابات بالإضافة إلى 119.12 هكتار من الأحراش و الحشائش اليابسة.