يتطلّع المنتخب الوطني إلى تعبيد طريق التأهّل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقرّرة بجنوب إفريفيا مع مطلع السنة المقبلة عندما يواجه مساء المنتخب الليبي بداية من الساعة السادسة بتوقيت الجزائر بملعب محمد الخامس لمدينة الدارالبيضاء المغربية الذي سيكون مسرحا لهذه المواجهة الهامّة بقرار من الكونفيدرالية الإفريقية (الكاف) على خلفية الأوضاع السائدة في ليبيا. أبدى أشبال حليلوزيتش خلال الحصّة التدريبية الأخيرة التي برمجها مساء أمس فوق الأرضية الرئيسة لملعب محمد الخامس عزيمة كبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية قبل موعد مباراة العودة بالجزائر من أجل استدراك غياب (الخضر) عن (الكان) الأخيرة التي احتضنتها غينيا الاستوائية والغابون، الأمر الذي زاد من ثقة التقني البوسني حليلوزيتش لبلوغ ما يهدف إليه في هذه الخرجة الصّعبة التي ستكون بمثابة منعرج لتأكيد عودة التشكيلة الوطنية بقوة النتائج الإيجابية دون استباق ما ينتظر زملاء فيغولي فوق المستطيل الأخضر أمام منافس لن يكون سهل المنال، ممّا يوجب أخذ بعين الاعتبار كافّة الاحتياطات اللاّزمة من أجل الظفر بتأشيرة التأهّل. وأبدى التقني البوسني تخوّفه من الاندفاع البدني الكبير للاعبي المنتخب الليبي، لذا حضّر أشباله جيّدا من النّاحية البسيكولوجية للفوز بأكبر عدد ممكن من الصراعات الفردية التي تعتبر حسبه أحد أهمّ مفاتيح هذه المبارة لتفادي الوقوع في (الفخّ الليبي) خلال هذا (الداربي) المغاربي المثير على خلفية عامل نقص المنافسة من جهة أخرى في صورة الحارس الأساسي رايس مبولحي بسبب وضعه من طرف إدارة فريقه الرّوسي ضمن قائمة اللاّعبين المعروضين للبيع بعد نهاية عقده مع سيسكا صوفيا البلغاري، بالإضافة إلى تعرّض المدافع كارل مجّاني للإصابة، ممّا قد ينعكس سلبا على المحور الدفاعي للتشكيلة الوطنية رغم استعانة التقني البوسني بالمدافع رفيق حلّيش الذي يبقى هو الآخر دون منافسة رسمية، ممّا قد يضع حليلوزيتش أمام حتمية إقحام مدافع شبيبة القبائل بلكالام أو المدافع كادامورو، فيما استعاد المدافع مهدي مصطفى عافيته بعد شعوره بالتعب خلال الحصّة التدريبية التي برمجها التقني البوسني أمسية الجمعة.