يستعد المنتخب الوطني الجزائري لمواجهة نظيره الليبي على الساعة السادسة من مساء اليوم في ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء المغربية في إطار الدور التصفوي الثالث و الأخير الخاص بالتصفيات المؤهلة إلى كاس إفريقيا 2012 المنتظر إقامتها في جنوب افريقيا، و قد حانت ساعة الجد التي طال انتظارها و التحضير لها، ويوجد أشبال المدرب وحيد حليلوزيتش في أتم الجاهزية لاسيما من الناحية النفسية، حيث يريد الجميع حسم التأهل إلى الكان من الآن حتى تسهل المهمة في لقاء الإياب، ويدرك المدرب البوسني بأن المهمة لن تكون سهلة لأنه سيواجه منتخب عنيد ويستمد روحه من ثورة بلده و يسعى لإهداء شعبه أحلى انتصار. البوسني حذر اشباله كثيرامن الاستهانة بالمنافس حرص المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش مرارا خلال الأيام القليلة الماضية على تحذير أشباله من الوقوع في فخ الاستصغار و الاستهانة بقوة الفريق الليبي الذي تمكن مؤخرا من إقصاء المنتخب الكامروني، وشدد حليلوزيتش على ضرورة مواجهة المنتخب الليبي عشية اليوم بروح قتالية عالية و اعتبار المباراة كنهائي ولا تقبل القسمة على اثنين، وقد وعد اللاعبون بدورهم بالتعامل مع المنافس باحترام شديد و مواجهته بكل ما أتيح لهم من إمكانيات. الدفاع الهاجس الوحيد مازال المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش قلقا من جانب دفاع الخضر الذي عرف عدم ثبات وعدم استقرار في اللقاءات الأخيرة و أبان عن هشاشة تكبد من ورائها الهزيمة أمام منتخب مالي في إطار التصفيات المؤهلة الى المونديال، ورغم وجود عدد معتبر من المدافعين في القائمة التي استدعاها البوسني إلا ان الكثير من المعوقات وقفت أمامه على غرار معاناة مجاني بالآم في المعدة والخوف من الاعتماد على بلكالام لأول مرة و الخوف ايضا من تغيير منصب كادامورو إلى الدفاع في المحور بدلا من الجهة اليمنى إلى جانب عدم جاهزية حليش، وكل هذه عوامل أطالت من سهر المدرب حليلوزيتش الذي كان يفكر في الحلول مليا خلال الأيام الأخيرة. الاعتماد على ثلاثة عناصر في محور الدفاع أمر وارد ليس من المستبعد أن يعمل المدرب وحيد حليلوزيتش على تعزيز صلابة دفاع الخضر من خلال إشراك ثلاثة عناصر في المحور إلى جانب مدافعي الرواقين، و هو الأمر الذي تم تجريبه في الحصص التدريبية الأخيرة لكن ذلك بدون شك سيكون على حساب الهجوم الذي يفضله حليلوزيتش كثيرا، لذا يبقى الأمر وارد فقط، حيث من المحتمل ان يشرك البوسني كل من كادامورو، بلكالام و مجاني في المحور إن تعافى هذا الأخير. مصباح و مهدي مصطفى بنسبة كبيرة على الأجنحة ولحسن و قديورة في الاسترجاع وتشير المعطيات الى ان المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش سيعتمد بنسبة كبيرة على مصباح كظهير أيسر و مهدي مصطفى كظهير ايمن، لاسيما انهما يتمتعان بخبرة مع الفريق الوطني أكثر من زميليهما بن موسى و حشود، في حين سيكون الثنائي لحسن و قديورة في وسط الميدان الاسترجاعي. فغولي و قادير لتنشيط وسط الميدان و جبور أكثر جاهزية من سليماني وبالوصول الى وسط الميدان الهجومي، ففي حال اعتماد البوسني على خطة دفاعية فإن عدد لاعبي الوسط الهجومي و الهجوم سيتقلصون، ومن المنتظر أن نرى الثنائي قدير و فغولي أساسيين في وسط الميدان، بينما سيكون جبور رأس حربة بنسبة كبيرة، حيث من المنتظر ان يفضله حليلوزيتش على زميله سليماني بالنظر إلى الجاهزية التي يوجد عليها لاعب اولمبياكوس اليوناني. مفاجآت حليلوزيتش تبقى ممكنة وكما عودنا عليه المدرب البوسني فإنه يحب المفاجآت و يحرص على عدم كشف أوراقه لوسائل الإعلام، إلا أن تخوفه كان واضحا من هشاشة الدفاع، لذا فمن الطبيعي أن يفكر في تعزيزه، لكن المعروف عن حليلوزيتش هو حبه للهجوم، لذلك قد يفاجئ الجميع بتشكيلة أخرى مختلفة.