كشفت صحيفة (ديلي ستار صندي) أمس الأحد أن أجهزة الأمن البريطانية أحبطت 30 مؤامرة (إرهابية) خلال دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها لندن من 27 جويلية إلى 12 أوت من العام الحالي. وقالت الصحيفة إن الاستخبارات البريطانية خاضت معارك من وراء الكواليس لحماية الألعاب الأولمبية والرياضيين المشاركين فيها، وقامت باعتقال مشتبهين في بريطانيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط بعد اعتراضها خططاً لضرب أولمبياد لندن، وأضافت أن جواسيس الاستخبارات البريطانية التقطوا أحاديث من غرف الدردشة على الانترنت بأن متطرفين يخططون لشن هجوم على أولمبياد لندن بطائرة مخطوفة على غرار هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، ووضعوا قائمة لاستهداف الرياضيين البارزين، مثل العداء الجامايكي يوسين بولت والعداء البريطاني الصومالي الأصل محمد فرح. وأشارت الصحيفة إلى أن المتآمرين يُعتقد أنهم من متطرفي تنظيم القاعدة ومن ضمنهم صوماليون استاءوا من مشاركة فرح (29 عاما) في عداد الفريق البريطاني، وشنت الاستخبارات البريطانية عملية ضخمة لمواجهة المؤامرات اعتقلت بموجبها عدداً من المشتبهين، ووضعتهم رهن المراقبة على مدار الساعة بعد إخلاء سبيلهم سعياً وراء جمع المزيد من المعلومات عن شركائهم والخطط المستقبلية. ونسبت إلى مصدر أمني بريطاني قوله (إن المؤامرات كان بالإمكان أن تسبب كارثة لو نجحت، وقررنا التحرك على عجل بعد حصولنا على معلومات عن مؤامرة لتفجير طائرة مختطفة على غرار هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة). وأضاف المصدر (أبقينا المشتبهين في وضع لم يمكنهم من التحرك خلال أولمبياد لندن كي لا يتسببوا بوقوع أيّ ضرر). وقالت الصحيفة إن خبراء بارزين في المركز المشترك لتحليل الإرهاب في جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) لعب دوراً رئيسياً في مراقبة الوضع، كما شاركت في العملية وحدات من القوات الخاصة ومغاوير مشاة البحرية البريطانية وعملاء من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6).