وافقت شركة مصر للطيران، بشكل نهائي، على السماح للمضيفات الجويات، اللاتي يردن ارتداء الحجاب، بارتدائه أثناء العمل، بعد أن كان ذلك محظوراً خلال العهد البائد. وقال أحمد عبد الفتاح، رئيس رابطة مضيفي مصر للطيران في تصريحات صحفية: (تمت الموافقة على السماح للمضيفات الجويات بارتداء الحجاب ممن يرغبن في ذلك، وهو من مكاسب اجتماع سمير إمبابي، وزير الطيران المدني، وممثلي الضيافة الجوية الأحد)، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وكان النظام البائد يمنع المتحجبات من العمل في وظائف معينة، ويجبر من تريد العمل منهن على خلع الحجاب وقت العمل، ومن بينهن المضيفات الجويات، ومذيعات ومراسلات التليفزيون الحكومي، وكذلك كانت يمنعهن من دخول أندية الشرطة والقوات المسلحة، وغير ذلك. وقامت الكثير من المتضررات، برفع دعاوى قضائية ضد النظام السابق، إلا أن هذا النظام كان يرفض تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة للمتضررات، وكان الوزراء والمسئولون يتحدون هذه الأحكام القضائية ويعلنون ذلك على الملأ. وكان التليفزيون المصري قد سمح مؤخرًا للمذيعات المتحجبات قبل أيام بالظهور على شاشات التليفزيون، وظهرت أولى المذيعات في تقديم النشرات الإخبارية وبرامج التوك شو، وهو ما يعد انتهاء لسياسة الإقصاء التي تبعها النظام السابق، ليبدأ عهد الكفاءة والخبرة، حسبما يؤكد المراقبون. من جهة أخرى، أكد وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود، أنه لا يمانع في ظهور مذيعة مسيحية تضع الصليب على صدرها في نشرات الأخبار على شاشة التليفزيون الرسمي المصري، بل وظهور مذيعة يهودية إن وُجدت، شرط أن تتمتع بالكفاءة، مثلما سمح لمذيعة متحجبة بالظهور قبل أيام على شاشة التليفزيون. وشدد وزير الإعلام في الوقت نفسه على أن الحجاب ليس شعارًا دينيًا، وإنما فرض وأمر من الله لا ينزع عن المذيعة التي لا تلتزم به الإسلام أو الإيمان أو العفة. ورفض الوزير في حديث له على قناة (الحرة) ظهور مذيعة بهائية تُظهر شعارًا دينيًا، وأرجع ذلك إلى حقيقة أن البهائية ليست دينا سماويًا. وأضاف وزير الإعلام أنه يختلف مع عددٍ من نواب مجلس الشورى الذين احتجوا على بث قنوات شيعية للأطفال لترويج المذهب الشيعي على حساب المذهب السني قائلا: (إذا كانت هناك معلوماتٌ مغلوطة أو سبٌّ للصحابة فإنه بإمكان شركة النيل سات أو جهاز الاتصالات فسخ التعاقدات مع هذه القنوات لأنه لا يجوز إثارة الفتن).