تواصل مجموعة من مضيفات شركة مصر للطيران حملتهنَّ لإجبار الشركة على السماح لهن بارتداء الحجاب خلال العمل على الطائرة، أسوة بعدد من الدول التي تسمح بذلك لموظفاتها مثل بريطانيا والسعودية. وفي لقاء تلفزيوني لعدد منهنَّ مع برنامج "الحقيقة" على فضائية "دريم" ردت مايسة عبد الهادي على مبررات الشركة في رفضها لارتداء الحجاب، ومنها الزعم بأن "الحجاب يؤثر في مهام المضيفة خلال عملها، وعلى تعاملاتها مع الركاب الأجانب؟" قائلة:"الراكب الأجنبي سيكون فخوراً بنا ويحترم خصوصيات ثقافتنا.. بدليل إنه عندما يصعد للطائرة يقول لنا السلام عليكم". وأضافت "الراكب الأجنبي لن يفاجئ أو يمتعض من الحجاب لأنه يعلم جيدا ثقافة وزيَّ الدولة المسلمة التي يسافر إليها، مثل ماليزيا والسعودية اللتين تسمحان بعمل المضيفات المتحجبات، بل وإنه يحترم خصوصيات المضيفة نفسها ودينها، ضاربة مثلا على ذلك بأن الخطوط الجوية البريطانية سمحت للمضيفات بارتداء الحجاب لمن ترغب منهن في ذلك، وعرضت مايسة صوراً لعدد من هؤلاء المضيفات. نورا إبراهيم ردت على سبب آخر لرفض الشركة الحجاب يتعلق ب"التأثير في أناقة المضيفة؟" قائلة: "يمكن أن نستعين بمصمميْ أزياء في تصميم حجاب أنيق بسيط يساعد على الحفاظ على أناقة المضيفة ولا يعيق علمها بأي شكل". ورغم أنها غير متحجبة، إلا أن المضيفة مها أحمد تضامنت مع زميلاتها الراغبات في العمل على الطائرة بالحجاب، وضربت مثلاً بأن المضيفات المصريات رغم أنهنَّ يكنَّ على الطائرة بدون حجاب إلا أنه عندما تصل الطائرة إلى المملكة السعودية يُجبرن على وضع خمار فوق رؤوسهنَّ احتراما لقواعد عمل الطيران في المملكة. وقالت "إذن ما الفرق بين مصر والسعودية وهما دولتان مسلمتان؟ وهل عندما نرتدي الحجاب أثناء عملنا في السعودية لا يؤثر في العمل ويؤثر فيه فقط إذا ارتديناه في البلاد الأخرى؟!". وتقول إدارة الشركة إن المضيفات "ليس من حقهنَّ بعد التحاقهنَّ بالعمل المطالبة بارتداء الحجاب، لأنها تعلمهن وقت الالتحاق بالشركة أنها لا تسمح بارتداء الحجاب، وإن المطالبة بذلك بعد الالتحاق بالعمل بمثابة "ليَّ ذراع" الشركة". لكن المضيفة هبة حسن تقول في ذلك: "لم أوقع في عقد العمل على أي بندٍ يلزمني بعدم ارتداء الحجاب". وتقدمت مجموعة المضيفات المطالبات بارتداء الحجاب بطلب رسمي إلى إدارة الشركة للسماح لهنَّ بارتدائه أثناء العمل داخل الطائرة. وفي حديث مع فضائية "الجزيرة مباشر" قالت مايسة عبد الهادي إنها قامت باستطلاع رأي المضيفات العاملات في الشركة حول إتاحة الحرية في ارتداء الحجاب أثناء العمل من عدمه، وأن النتيجة كانت ترحيبا شديدا حتى من الفتيات المسيحيات وغير المتحجبات. وأضافت أن هناك 200 مضيفة يرتدين الحجاب خارج العمل أو في العمل داخل المطار، ولكن يتمُّ إجبار من تريد منهنَّ العمل على الطائرة على خلعه. وتقدمت حركة تطلق على نفسها "مضيفات الطيران المدني بالحجاب"، بمذكرة إلى المهندس إبراهيم مناع وزير الطيران المدني، للمطالبة بارتداء الحجاب أثناء رحلات الطيران.