التحق الملايين من التلاميذ بمدارسهم خلال هذا الأسبوع حيث تم استلام ما يلزم من متطلبات دراسية من كتب وأدوات مدرسية التي تسمح لهؤلاء بمزاولة دراستهم، ولكن الأمر المقلق والملفت للانتباه الذي يعتبر من بين الانشغالات الأساسية والأولية لأولياء التلاميذ، إذ طرح الأغلبية مشكل ثقل المحفظة المدرسية التي أصبحت تؤرق أبناءهم فيما يخص الطور الابتدائي وما له من تأثير سلبي على صحة الأطفال بسبب الوزن الزائد الذي يفوق أو يقارب في بعض الأحيان وزن الطفل صاحب الجسم النحيل مما يؤدي إلى حدوث آثار جانبية ومنها بروز مرض السكوليوز الذي يهدد حياة أغلبية المتمدرسين. طرح أغلب الأولياء انشغالهم فيما يخص المحافظ المدرسية الثقيلة المكدسة بالكتب والكراريس وما يلزم من الأمور الأخرى، حيث أكد العديد منهم على أن المحافظ المدرسية همٌّ كبير: (هذه المحافظ مشكل وهمّ كبير يحمله أولادنا على ظهورهم ولا بد على الوزارة الجديدة أن تتدخل للتقليل من حجم المعاناة اليومية لأطفالنا لأن معظم الإصابات تحدث حين يلجأ الطفل الذي يحمل حقيبة ظهر ثقيلة إلى تقوس الظهر والانحناء للأمام والالتواء أو الميل لأحد الجانبين وهذه التغيرات في أجسامهم هي المسؤولة على إحداث خلل في العمود الفقري مما يضطرنا إلى مرافقتهم يوميا إلى مدارسهم لمساعدتهم في حمل هذه الحقائب، الأمر الذي سبب لنا مشكلا حقيقيا لأننا لا نملك الوقت في بعض الأحيان). الأمر الذي يؤثر سلبا على صحة الطفل حسب ما صرح به أحد الأطباء: (إنه يؤدي إلى ظهور تقوسات في ظهره وتعرضه لإصابات خطيرة على مستوى العمود الفقري الذي يصيبه الضرر والاعوجاج بسبب الحمل اليومي لأكثر من عشرة كيلوغرامات من الكتب، حيث تجعل الأطفال بالمدارس عرضة للإجهاد العضلي المتواصل، مما يؤدي إلى الإصابة بداء السكوليوز الذي يسببه ثقل المحافظ وخطورته تكمن في أعراضه التي لا تقتصر على آلام الظهر فقط بل تتسبب في الإرهاق والتعب بسبب ضيق القفص الصدري من الجهة المقابلة للاعوجاج الذي يضغط على الرئة، إضافة إلى تشوه شكل الجسد وظهور الحدبة، حيث شهدت السنة الماضية حالات كثيرة لإصابة أطفال من المتمدرسين في الطور الابتدائي، حيث تتبين مظاهره في التواء في العمود الفقري يمينا أو يسارا لأسباب عديدة أهمها على الخصوص ثقل المحفظة المدرسية التي تبقى العامل الأهم في استفحال هذا الداء لدى الأطفال المتمدرسين، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار نوعية المحافظ الرخيصة غير المناسبة، ليضيف الدكتور المختص في نفس السياق قائلاً: (إذا كان التلميذ يتلقى في اليوم الواحد ست أو سبع حصص فإن الوزن الذي سوف يضطر إلى حمله قد يقارب الخمسة عشر كلغ، فيما يتعدى وزن الطفل في التاسعة من العمر الثلاثين كلغ، أين يكون الطفل مجبراً على حمل نصف وزنه يوميا على كتفيه فيضطر إلى الانحناء إلى الأمام ليحقق التوازن ليجد نفسه مع مرور السنة مصابا بداء السكوليوز). وأمام هذه الوضعية الحرجة فقد لجأ العديد من الأولياء إلى الاستعانة بمحافظ الظهر ذات العجلات باعتبارها الاختيار الأمثل للأطفال الذين لا يغيرون توقيتهم ويضطرون إلى أخذ وجبة الغداء بالمدارس أو بالنسبة لهؤلاء الذين يستعملون السلالم صعودا ونزولا بشكل متكرر، هذه الأخيرة من شأنها التقليل من حدة المعاناة مع مراعاة نوعية الحقيبة أيضا على أن تكون العجلات كبيرة نوعا ما ومتزنة ويكون المقبض طويل بما فيه الكفاية ليجنب الطفل الالتواء وراء الحقيبة من أجل جرها.