تشرف لجنة نقابية يوم 17 سبتمبر الجاري على عملية تنصيب الفروع النقابية للإذاعات الجهوية بعد الوعد المعطى من طرف الأمين العام لاتحاد العام للعمّال الجزائريين سيدي السعيد الذي أكّد أنه سيرسل في التوقيت المذكور لجنة نقابية مهمّتها تنصيب المجالس الجهوية والمجلس الوطني لنقابة الإذاعات الجهوية. ورد في البيان الذي أصدره ممثّلو النقابات الجهوية على صفحتهم على (الفايس بوك) باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتواصل الوطني ما نصّه: (إلى كلّ عمّال الإذاعات الجهوية بعدما تمّ تسليم الاتحاد العام للعمّال الجزائريين خمسة ملفات تتضمّن طلبات من جلّ أمناء الفروع في وقت سابق وفي آخر اتّصال لنا بقيادة الاتحاد العام للعمّال الجزائريين صبيحة اليوم 11 سبتمبر 2012 تعهّد السيّد الأمين العام للاتحاد العام للعمّال الجزائريين سيدي السعيد بالشروع فعليا في تنصيب نقابة وطنية لعمّال الإذاعات الجهوية يوم الاثنين القادم 17 سبتمبر 2012 بإيفاد لجان نقابية إلى كلّ جهات الوطن لمباشرة عملية تنصيب المجالس الجهوية والمجلس الوطني وما تبعه من هيئات نقابية تسير هذا التنظيم النقابي. إننا نعلن عن سعادتنا بهذا الإنجاز التاريخي الذي سيكون له الدور الحاسم في التكفّل بانشغالات عمّال الإذاعات الجهوية بعد حرمانهم من التمثيل النقابي على مدار عقود). وحسب ممثّلي النقابات المحلّية فإن هذا المولود النقابي المنتظر جاء بعد اجتماعات ماراطونية وصراع كبير مع الإدارة الأمّ كلّل بهذا (الانتصار النقابي)، وقد عرف قطاع الإعلام المسموع على المستوى المحلّي حالة من التململ بسبب تفاقم عدد من المشكلات العالقة، وفي مقدّمتها سلّم الأجور المتدنّي حسبهم ، إضافة إلى سياسة التفريق بين مختلف المصالح داخل المؤسسة الواحدة. كما عرفت الإذاعات هجرة جماعية للصحفيين نحو وجهات أخرى في مقدّمتها الجامعة، الأمر الذي دفع بإدارة الإذاعة المركزية إلى محاولة احتواء الأمر من خلال فتح قنوات الحوار التي لم تنقطع. هذا، وقد عبّر العديد من عمّال الإذاعات الجهوية عن فرحتهم بهذا المكسب الذي كلّل بعد مجهودات وصبر مضني. وتجدر الإشارة إلى أن المدير العام للإذاعة الجزائرية وخلال حصّة إذاعية بالبويرة أكّد أن الزيادة في أجور المنتمين إلى الإذاعة ستكون معبّرة جدّا جدّا حسب قوله، مؤكّدا انتهاء الإدارة وممثّلي العمّال من دراسة جميع وضعيات العمّال ولم يبق سوى صبّ مخلّفات العمّال المالية، والتي ستكون بأثر رجعي ابتداء من الفاتح جانفي 2012.