الأمين العام للمركزية النقابية: عبد المجيد سيدي السعيد تنقل أمس ممثلو حوالي 200 فرع نقابي بولاية الجزائر أغلبهم من بريد الجزائر وإتصالات الجزائر ونقابة الميناء والملاحة البحرية للمطالبة من الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين سحب الثقة من الأمين العام السابق المكلف بالتنظيم بالإتحاد صالح جنوحات، احتجاجا على عدم تنصيب هذا الأخير للمكتب الولائي لولاية الجزائر. * وطالب المعنيون في تصريحاتهم تنصيب ما أسموه بالهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر للنظر في انشغالات العمال والنقابيين. * عاش أمس مبنى الإتحاد العام للعمال الجزائريين حالة من الفوضى والغليان، تسبب فيها العشرات من نقابيي وعمال ولاية الجزائر الذين احتجوا بشدة حول تأخر عقد المؤتمر الولائي في حين أنه تم عقد مؤتمرين وطنيين للمركزية النقابية، محملين بذلك الأمين العام للإتحاد الولائي المسؤولية، "نظرا لتدخله في تنصيب أعضاء الخلايا النقابية، وعدم تنصيب المكتب الولائي لولاية الجزائر المنصب عبر 47 ولاية"، حسب ما صرح به ل"الشروق" الأمين العام لنقابة عمال بريد المدنية. * كما حمل بعض عمال المركزية النقابية مسؤولية طرد 150عامل من الملاحة البحرية وإحالتهم على البطالة، بقرار صادر عن مجلس مساهمات الدولة في سبتمبر 2007، بعد أن تم غلق "كنان مغرب خطوط"، وقد اغتنم العمال الفرصة للمطالبة من رئيس الحكومة التدخل لإعادة النظر في الملف وإعادة فتح الشركة. * من جهته، نفى صالح جنوحات الأمين العام للاتحاد الولائي في تصريح ل "الشروق اليومي"، صفة النقابيين والانخراط للمحتجين، وقال أن 150 عامل بمؤسسة الملاحة عمال يحق لهم الاحتجاج عن الظروف المهنية لدى المركزية، واعتبر أن الأمور التنظيمية تقتضي صفة الانخراط بالاتحاد، وقال "هؤلاء ليسوا منتخبين وأطراف مقصية استغلت وضعهم المهني بعد طردهم من العمل لأغراض خاصة مبنية على صراع تنظيمي، عشية انعقاد اللجنة التنفيذية الوطنية"، مضيفا "أن هناك نقابات وطنية واتحادات محلية بالعاصمة لم تشر على الإطلاق لقضية ما ذهب إليه المحتجون أمس بخصوص سحب الثقة". ويشار أن الأمين العام للمركزية النقابية أجل استلام وثيقة المحتجين لوقت لاحق.