رغم الاكتظاظ والإقبال الذي يشهده المسجد الكبير، إلا أن أشغال ترميمات مسجد علي بتشين، بالقصبة السفلى توقفت لأسباب مجهولة رغم انطلاقها في سنة 2001 كما أن مدة انجازها حددت بسنة واحدة إلا أنه قد مرت أكثر من 7 سنوات على انطلاقها، وهو الشيء الذي أثار غضب وتساءل المواطنين عن سر هذا التماطل. ويتساءل المواطنون عن أسباب تعطل الأشغال بالمسجد طيلة هذه السنوات خاصة بالنسبة لأصحاب المحلات رغم أن شعارات الإخلاء الموجهة لهؤلاء تضمنت تأكيدا مفاده أن مدة الترميمات حددت لمدة سنة فقط، إلا أنه قد مرت أكثر من 06 سنوات، والمسجد متوقف عن أداء مهمته، الشيء الذي أثار امتعاض وتذمر المواطنين عموما والمستفيدين من محلات الوقف خصوصا، وحسب هؤلاء فانه رغم الشكاوي المرفوعة للسلطات الوصية إلا أنها لم تلقى أية ردود مقنعة. وقد تنقلت أخبار اليوم إلى عين المكان، ووقفت على الشلل الذي تعرفه الترميمات التي مست جزءا قليلا من المبنى، واستطلعت آراء المواطنين سيما أصحاب المحلات حيث عبر لنا عدد منهم عن غضبهم وتذمرهم الشديدين من حالة الإهمال والتماطل الذي طالت هذا المعلم الأثري العريق حتى بعد إعادة الاعتبار إليه من طرف السلطات بعد سنوات طويلة، وحسبهم فإن توقف الأشغال به زاد من تدهور وضعيته بعد أن صار مفرغة للنفايات للباعة الفوضويين المنتشرين بكثرة في المنطقة. وفي ذا السياق ندد هؤلاء بعدم اهتمام السلطات المعنية بانشغالاتهم، حيث اكدو لنا أن كل الجهات الوصية التي راسلوها عدة مرات، نفت مسؤولياتها اتجاه هذا المشروع، وهو ما أثار غضب المواطنين الذين يأملون في إعادة فتح المسجد مجددا، بغية ممارسة عبادتهم وصلواتهم فيه، خاصة ونحن نعيش نفحات هذا الشهر الفضيل، وتفاديا للانتقال إلى مساجد مجاورة . هذا بالإضافة إلى أصحاب المحلات الذي ابدوا هم الآخرون استيائهم من تملص السلطات اتجاه الوضع، ويتساءل المواطنون عن سر هذا المشروع المحاط بالغموض، الشيء الذي لم يتقبله أو يهضمه المواطن البسيط وفي هذا السياق تساءل أيضا المواطنون من سكان القصبة عن سبب توقف الأشغال بالمسجد باعتبار انه صغير وعملية ترميمه لا تحتاج إلى كل هذه السنوات الطويلة إذ ورغم انه معلم اثري من المعالم الأثرية الموجودة بالقصبة العتيقة، إلا أن هذا لم يشفع له لدى السلطات المعنية لأجل الإسراع في أشغال ترميمه وإعادة فتحه أمام المواطنين، ومن جهتها حاولت أخبار لاتصال بالجهات الوصية على غرار مديرية الشؤون الدينية أو مؤسسات أخرى إلا انه تعذر علينا ذلك بسبب ارتباطاتهم الميدانية وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الترميم مست القاعة المخصصة للصلاة التي وكذا بعض الفضاءات والجوانب الهندسية، وتمثلت الأشغال في تجديد القاعة المخصصة للصلاة التي بإمكانها احتواء أكثر من خمسة مئة شخص إضافة إلى إعادة تشكيل المكان المخصص للوضوء (الآبار والمنابع) طبقا لمخطط المسجد الذي شيد في سنة 1622 من طرف الايطالي بيغلين الذي تعود أصوله إلى مدينة بيتشيني قرب البندقية (ايطاليا) و الذي اعتنق الإسلام تحت اسم "علي بتشين" ومن ثمة أطلق اسمه على هذا المسجد العريق.