ستحظى قصور القصبة وأخرى أثرية بالعاصمة، باستعادة وجهها بعد عمليات الترميم التي انطلقت في معظمها، وهذا في إطار المخطط الدائم للمحافظة وإعادة الاعتبار لقصبة الجزائر، حسبما علم أمس من ولاية الجزائر· وفي هذا الشأن أكدت مديرة الثقافة لولاية الجزائر، السيدة بديعة ساطور، أن مصالح المديرية شرعت في ترميم أهم القصور المتواجدة بالعاصمة، من بينها قصور حسن باشا ودار الصوف، وانتهت من عملية ترميم قصر مصطفى باشا الذي حول إلى متحف تابع لوزارة الثقافة·· أما تقدم أشغال ترميم فيلا عبد اللطيف بشارع محمد بلوزداد فقد بلغت 80 بالمائة·· هذه الفيلا، أثارت نفس المسؤولة درجة تضررها على يد السلطات الاستعمارية، التي خربت هذا المعلم التاريخي وطمست تلك البصمة الجميلة التي كانت تتمثل في "النورية"، وهي بئر يفوق عمقها 40 مترا و"الرياض" أي الحديقة التي كانت تسقى من "النورية" عن طريق نظام سقي رائع، فعند تحويل الإدارة الفرنسية للقصر إلى مقر للجيش قضت على تلك الجوانب الجميلة وردمتها بالاسمنت·· ونظرا لدرجة الضرر الذي تعرض له القصر المتواجد أعلى قاعة حرشة حسان، والذي ستحوله وزارة الثقافة إلى مركز توثيق للفن الوطني، فقد استغرقت عمليات الترميم مدة معتبرة بحيث انطلقت منذ ثلاث سنوات· أما فيما يخص المساجد الأثرية المتواجدة في محيط حي القصبة، فأكدت السيدة ساطور أن توقف أشغال الترميم في بعضها يعود إلى غياب الأموال اللازمة لذلك·· مشيرة في نفس الإطار، إلى أن "قبة مسجد كتشاوة الأثري في حالة متدهورة جدا وتحتاج إلى تدخل فوري من القطاع الوصي"· أما مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، فأكدت من ناحيتها أن "13 مسجدا أثريا متواجدا في القصبة، سيعرف عمليات صيانة وترميم واسعة، منها ما انطلقت منذ عدة سنوات"·· ويتعلق الأمر بكل من مساجد سيدي رمضان وسيدي عبد الرحمان الثعالبي وعلي بتشين ومسجد سيدي علي بن علي والمدرسة القرآنية سيدي بوقدور ومساجد بن فارس والسفير والبراني وسيدي محمد الشريف وكتشاوة وسيدي إبراهيم البحري، بالإضافة إلى كل من الجامع الكبير والجامع الجديد اللذين يعرفان من فترة لأخرى عمليات صيانة دورية· وقد انطلقت عملية الترميم في بعض المساجد كما أوضح مصدر من المديرية "منذ سنوات"، منها مسجد علي بتشين الذي شرع في ترميمه منذ 5 سنوات ومسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي منذ ثلاث سنوات.