أبدى قاطنو قرية "أمسطاس" المتواجدة ببلدية قدارة جنوب شرق بومرداس، استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء الأوضاع الكارثية التي يعيشونها في تلك القرية التي لا تتوفر على أدنى المرافق الضرورية بما فيها الماء، إلى جانب انعدام المرافق الترفيهية وانتشار النفايات، ناهيك عن حالة الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية هي الأخرى. وقد أكد ذات المتحدثين أن أوضاعهم تزداد سوءا أيام تساقط الأمطار، حيث تمتلئ طرقات القرية بالبرك، لتتجمع كلها وتشكل مستنقعا كبيرا يصعب على المواطنين تجاوزه كلما أردوا ذلك، ناهيك عن عزوف الناقلين عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها. كما أضاف السكان أن انتشار النفايات التي غزت القرية مؤخرا، حيث شوهت المنظر الجمالي لها، وتسببت في انبعاث روائح كريهة دفعت بالمواطنين أنفسهم إلى القيام بإحراق تلك النفايات مخافة تعرضهم للأمراض مادام أن عمليات النظافة تعتبر الغائب الأكبر عن الساحة، مشددين على ضرورة تجسيد السلطات المحلية لوعودها بعدما أجلت الأمر في عديد المرات. كما يعاني السكان من مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها و. هي انعدام الغاز بالقرية التي يقطن بها أكثر من 3500 ألف نسمة،حيث لا يزالون لحد الساعة في رحلة بحث يومية عن قارورة غاز من اجل الطبخ والتدفئة شتاء، إضافة إلى انعدام الماء في عز الصيف، ونظرا لأهمية هذه المادة في هذا الفصل فهم يضطرون إلى شراءها بأثمان باهظة من اجل سد عطشهم في فصل الحر. وأمام هذا الوضع المزري، يطالب سكان فرية "أمسطاس" بقدارة جنوب شرق بومرداس من السلطات المعنية وعلى رأسها البلدية التدخل العاجل من أجل وضع حد لسلسلة المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة، خاصة تلك المتعلقة بالماء الشروب وتوفير المرافق الترفيهية للشباب الذين سئموا من الحياة التي يعيشون فيها.