أدان رئيس (حزب النهضة) الإسلامي التونسي راشد الغنوشي الهجوم على السفارة الأمريكية في تونس الجمعة الماضي. وقال الغنوشي: (الهجوم الذي قُتل خلاله أربعة متظاهرين هو عمل مدان حسب القانون وحسب الشريعة الإسلامية، والفيلم المسيء إلى الإسلام ليس جزءًا من حرية التعبير)، وأضاف في تصريح لمحطّة (تلفزيون آي) الفرنسية: (عندما يرمي جندي مصحفا في المراحيض وعندما يحرق قسّ مصحفا)، في إشارة إلى القسّ الأمريكي تيري جونز الذي أحرق علنًا نسخًا من القرآن وهو مقرّب من منتج الفيلم المسيء إلى الإسلام (فهذا ليس حرّية تعبير)، داعيًا إلى (احترام معتقدات الآخرين). وردًّا على سؤال حول تصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي حذّر من (شتاء أصولي) في دول الربيع العربي، أجاب الغنوشي: (أعتقد أنه ليس على اطلاع بما فيه الكفاية)، وأضاف: (يجب أن يطلع فابيوس ليتحاشى وضع الجميع في سلة واحدة). وكان سلفيون تونسيون قد اتهموا وزارة الداخلية بسحب الحراسة من السفارة الأمريكية قبل تعرضها للهجوم، نافين مسؤوليتهم عن مهاجمة السفارة والمدرسة الأمريكيتين. وقُتل أربعة أشخاص عندما هاجم الجمعة الفائت مئات الأشخاص مقرّ السفارة والمدرسة الأميركيتين بمنطقة ضفاف البحيرة في العاصمة تونس احتجاجًا على الفيلم المسيء إلى الإسلام الذي أُنتج في الولاياتالمتحدة. وقال سيف اللّه بن حسين زعيم تنظيم (ملتقى أنصار الشريعة) السلفي في كلمة ألقاها الاثنين بجامع الفتح وسط العاصمة تونس: (لماذا وقع إخلاء السفارة فجأة من الحراسة التي كانت مضروبة عليها؟! إنها لعبة سياسية من أجل أن يقع ما وقع). وأضاف ابن حسين المعروف في تونس باسم (أبي عياض) مخاطبًا وزير الداخلية علي العريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة: (كثير من الصحف التونسية أثبتت أن هناك مندسين بين المحتجّين الذين تظاهروا أمام السفارة الأمريكية قبل اقتحامها، فلماذا لا تتعاملون مع ما يقوله الإعلام؟).