آخر محاولات التصدي للفيلم المسيء للرسول الكريم أوبريت غنائي يجمع عددا من الجنسيات واللغات. ولا تبدو أهمية الأوبريت مقتصرة على وجود عدد من الجنسيات فيه، بل تتعدى ذلك إلى كون منتجه قبطيا اسمه نبيل سمير. وعن أسباب دفاعه عن نبي الإسلام رغم ديانته المسيحية من خلال أوبريت (نبي السماحة) الجاري تسجيله حاليا، قال المنتج القبطي ل(العربية نت: (نعم أنا قبطي ولكني أرفض أن يهان رسول الإسلام محمد، لأنه رمزٌ ديني، وحينما أنزل الله الديانات الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية، لم ينزل معها ضرورة أن نسيء إلى بعض، بل دعا إلى المعاملة الحسنة والخلق الطيب المهذب في التعامل مع العقائد المخالفة، فلا يعنى الاختلاف أن نسبَّ ونكفر الآخر بمعنى آخر لا يوجد شخص سوي يحب النبي الذي يتبعه سواء محمد أو عيسي أو موسى ومؤمن بعقيدته يرتضي أن يهين الدين الآخر). وعن المقابل المادي الذي حصل عليه النجوم، قال نبيل لا يوجد أي مطرب ممن تم الاتفاق معهم طالب بأجر مادي نهائيا، وبشكل عام فلم يتأخر أحد في تلبية طلب الانضمام إلى الأوبريت، ليس هذا فحسب بل هناك مطربون يسمعون أن هناك أوبريت يتم عمله للرد على الإساءة لرسول الإسلام فيبادرون هم أنفسهم بالمشاركة فيه. وبحسب مدير الإنتاج، فإن الأوبريت يحتوي على عدد كبير جدا من المطربين، ليس من مصر والعالم العربي فقط، بل من دول العالم كله، فمن مصر تمَّ الاتفاقُ بشكل نهائي مع الفنانة ريهام عبد الحكيم ومحمد الحلو وسمية، كما سجل أيضا المطرب السوري مجد القاسم، وهناك مطربون آخرون من تركيا والهند وكردستان. وعن سبب الاستعانة بمطربين من كافة أنحاء العالم، قال إن هناك العديد من الأوبريتات باللغة العربية، والطبيعي أنها لن تصل سوى إلى العرب، ولكن هذه المرة الأمر مختلف فالإساءة إلى الرسول لابد أن يكون الرد عليها واصلا إلى كل العالم وبكل اللغات الموجودة على الأرض، ليدرك الجميع أن الإسلام ليس دين عنف، وأن ما حدث من إساءة للرسول أمر غير مقبول نهائيا. وأوضح نبيل أن التسجيل من المفترض أن ينتهي خلال الأربعة والعشرين ساعة القادمة، حيث تم الانتهاء نهائيا من تسجيل مطربين من إسبانيا وإيطاليا وتركيا وكردستان والهند، واليوم سيتم التسجيل مع المطربين السوريين، وبعد ذلك سندخل مرحلة التصوير ليكون الأوبريت جاهزا في أوائل الأسبوع القادم، وسوف يدعم الأوبريت كذلك بعناصر من الممثلين، حيث يؤدون الكورال، ولكن لم يتم الاتفاق مع أي منهم بعد. أوبريت (نبي السماحة) من كلمات الشاعر الغنائي عبد المنعم طه وألحان وليد الحسيني وتوزيع حمادة الحسيني ووتريات يحيى الموجي.