تعتزم النيابة العامة الروسية، منع عرض الفيلم المسيء إلى الإسلام عبر إدراجه على قائمة (الأعمال المتطرفة). وقالت المتحدثة باسم النيابة الروسية مارينا غريدنيفا لوكالة (إنترفاكس) الروسية: إن (النيابة العامة أعدت طلبا بهدف الإقرار بالطابع المتطرف لهذا الفيلم الذي بث على الإنترنت واعتبره المسلمون مسيئا لنبيهم) صلى الله عليه وسلم. وقالت المتحدثة إن الفيلم (يتضمن إهانات للمشاعر الدينية للمؤمنين ويحض على الكراهية بين الأديان). وطلبت النيابة من السلطات الروسية مراعاة عدم قيام وسائل الإعلام الروسية ببث مضمون الفيلم، وفق المصدر نفسه. وعززت روسيا في الصيف الماضي قانون الإنترنت عبر السماح بإنشاء هيئة فدرالية لتقنين الأنشطة على المواقع الإلكترونية التي تبث معلومات يحظرها القانون، وبموجب هذا القانون يمكن إغلاق تلك المواقع. وتمَّ حظرُ أكثر من 800 نص متطرف حتى الآن في روسيا وفق قائمة وضعتها وزارة العدل. وتضمُّ روسيا حوالي 20 مليون مسلم، أغلبهم يعيش في جمهوريات القوقاز، ويبلغ عدد المسلمين في العاصمة موسكو أكثر من مليون. من جهتها، حجبت الحكومة السودانية، موقع (يوتوب) بعد أن رفضت إدارة الموقع، حذف الفيلم المسيء للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وقال مصطفى عبد الحفيظ المدير الفني للهيئة القومية للاتصالات في السودان: (إن إدارة الموقع لم تردّ على طلب الهيئة بحذف الفيلم المسيء للرسول حتى عصر الإثنين)، مشيراً إلى أن حجب الموقع المتخصص في مقاطع الفيديو، سيستمر حتى الاستجابة لطلب الهيئة، بحذف الفيلم المسيء، وفقا لوكالة (الأناضول) للأنباء. وكانت النيابة العامة بالسودان، قد أمرت الهيئة القومية للاتصالات، المسئولة عن تنظيم كل ما يتعلق بالاتصالات والإنترنت في البلاد، بإغلاق الصفحات الخاصة بالفيلم المسيء على (يوتوب)، وعلى الفور أخطرت الهيئة إدارة (يوتوب) بحذف الوصلات المتعلقة بالفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. وقد تجاهلت إدارةُ الموقع طلب الهيئة، التي اضطرت لحجب الموقع بالكامل لكثرة الوصلات الخاصة بالفيلم والتي يتجاوز عددُها مائة وصلة. جديرٌ بالذكر أن سياسة الهيئة القومية للاتصالات في السودان، تشمل حجب الصفحات الإباحية والمتعلقة بالترويج للمخدرات والقنابل والخمور والقمار والإساءة إلى الدين الإسلامي. وكانت الولاياتالمتحدة وعدة دول عربية مثل الأردن قد طالبت الموقع بحذف الفيديو المسيء للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إلا أن إدارة الموقع رفضت حذف الفيلم، بحجة أنه لا ينتهك الشروط التي يتعامل بها الموقع. وكانت أفغانستان قد حجبت موقع (يوتوب) من مشاهدة الفيلم الأمريكي المسيء، وقال أيمال مرجان، المسئول في وزارة تكنولوجيا المعلومات الأفغانية: (طُلب منا إغلاق موقع يوتوب أمام المواطنين الأفغان إلى أن يُحجب الفيديو). بدورها، قررت الحكومة الباكستانية حجب الفيلم المسيء للإسلام ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، بعدما أثار ردود فعل غاضبة وعنيفة في عدة دول عربية وإسلامية. وأعلنت هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية الباكستانية، في بيان لها، أنها قررت حجب مقطع الفيديو المسيء بث على موقع اليوتوب باسم (براءة المسلمين) كما تبذل قصارى جهدها لمنع كافة سبل الوصول إليه، مشيرة إلى أنها على اتصال مع جميع مقدمي الخدمة لمساعدتها على حجب مقطع الفيديو. وأكد بيان الهيئة أنه بناء على توجيهات الحكومة ووفقا للبروتوكولات الموقعة، يتم حجب كل المواقع التي تحتوي على مواد مسيئة وبغيضة، مشيرا إلى أن متصفحي هذه الصفحات، ستأتيهم رسالة نصها (المحتوى سيء)، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. يأتي هذا فيما لا تزال تداعيات الفيلم المسيء مستمرة، حيث تسعى الكثير من الدول إلى إجبار موقع (يوتوب) الذي بث الفيلم، على حذف الفيلم نهائيا، وقد قامت بعض الدول بحجب الموقع مثل السودان وأفغانستان، فيما طالبت دول أخرى الموقع بحذف الفيلم ومن بينها الأردن. وفي القاهرة، أحال النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود مسئولين في شركة (جوجل) مالكة موقع (يوتيوب) المخصص في بث مقاطع الفيديو، إلى نيابة أمن الدولة العليا، بتهمة بالمساس بالأمن القومي المصري، وتعريضه للخطر، من خلال بث فيلم مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ورفضهم حذف الفيلم من الموقع.