رغم ما فعله فريد زمّيتي سنة 2009 بقيادة فريقه الأصلي النّصرية إلى الدور نصف النّهائي لكأس الجزائر، كما ضمن له البقاء بعد أن وضع الجميع النّصرية ضمن النّازلين في تلك السنة، إلاّ أنه تمّ الاستغناء عنه، وها هو اليوم يوجد دون فريق، رافضا العديد من العروض لأسباب قال إنها شخصية. فريد زمّيتي، حتى وإن كان بعيدا بجسمه عن فريقه الأصلي النّصرية إلاّ أنه قريب جدّا بمشاعره اتجاه هذا الفريق الذي قال بشأنه: (أتمنّى عودته إلى حظيرة أندية الكبار في أقرب وقت، فمكانته الأصلية ضمن أندية الدرجة الأولى). وحتى لا نطيل عليكم في الكلام أكثر نترككم مع نص الحوار الذي خصّنا به فريد زمّيتي. * بداية أين هو فريد زمّيتي؟ - حاليا أنا دون فريق. * ألم تجد فريقا تشرف عليه؟ - وجدت أكثر من فريق، لكن أنا الذي فضّلت البقاء بعيدا عن الملاعب. * لنفترض أن مدرّبا ما طلب منك العمل كمساعد له هل توافق؟ - أوافق بشرط، أريد العمل مع مدرّبين أتعلّم منهم، وأحبّذ أن يكون هؤلاء المدرّبون أجانب من مستوى عالي. * ألا ترى أن وجودك بعيدا عن الميادين قد يؤثّر عليك؟ - لا أظنّ ذلك طالما أن اسمي بات معروفا لدى العام والخاص، خاصّة بعد الموسم الجيّد الذي قضيته العام الماضي في فريق النّصرية، فليس سهلا أن تقود الفريق إلى الدور نصف النّهائي لكأس الجزائر وتضمن له البقاء. * هل يمكن القول إن فريد زمّيتي بإمكانه تدريب أيّ فريق من القسم الوطني الأوّل؟ - أكيد بإمكاني تدريب أيّ فريق من القسم الوطني الأوّل، حيث زملك تجربة في هذا الميدان، وقد سبق لي وأن درّبت أكابر النّصرية، كما عملت كمساعد للمدرّب عبد الحقّ بن شيخة في المنتخب الوطني للآمال. * ألم تفكّر في العودة مجدّدا إلى فريق النّصرية؟ - أنا (وليد النّصرية)، وكما يقال بالعامّية (ما نحول ما نزول)، ومهما تكن الظروف فلن أتنكّر لجميل هذا الفريق، فلولاه لما كنت اليوم مدرّبا. * هل عرض عليك العودة مجدّدا إلى فريق النّصرية؟ - نعم عرض عليّ ذلك فرفضت لأسباب خاصّة لا داعي لذكرها. * كيف هي علاقتك بالرئيس السابق الحاج مراد لحلو؟ - الحمد للّه علاقتي معه وبالجميع على أحسن ما يرام، وليست لي عداوة مع أيّ كان. * هل سوّى لحلو مستحقّاتك المادية؟ - لست مدينا له بأيّ سنتيم. * هل هناك فريق يوجد على اتّصال بك لتدريبه؟ - أنا على اتّصال مع أكثر من فريق، ونظرا لعدم توصّلي إلى اتّفاق مع أيّ منها فلا يمكنني الكشف عن هوية هذه الفرق. * في نظرك ما سبب كثرة إقالة العديد من المدرّبين في مطلع كلّ موسم؟ - السبب هو رؤساء الفرق الذين يتسرّعون في الحكم على المدرّب، فقبل أن يقدموا على فعلتهم هذه عليهم أن يبحثوا عن أسباب المرض في فرقهم، فلعلّ هذا المرض موجود في اللاّعبين أو في الرؤساء أنفسهم، لكن لا عيب في إقالة المدرّب إذا ثبت لديهم أن سبب المرض يعود إليه. * هل تتابع مباريات النّصرية؟ - أتابعها من بعيد عبر الصحف. * ماذا تقول عن الفريق الحالي للنّصرية؟ - كلّ ما أقوله لك إني أتأسّف لوجوده في الدرجة الثانية، وأتمنّى أن يكون سقوط الفريق إلى هذا القسم درسا للمسيّرين حتى يهتمّوا أكثر بالفريق. * لماذا تردّد في كلّ مرّة اسم الأنصار؟ - دون مجاملة منّي أنصار النّصرية أثبتوا في الموسم الماضي وفاءهم للفريق، فرغم تأكّد نزوله إلى الدرجة الثانية قبل انتهاء البطولة بعدّة جولات لم يبخلوا بحضورهم إلى ملعب 20 أوت، وأتمنّى أن يواصلوا تشجيعاتهم للاّعبين هذا الموسم، خاصّة وأن جلّ اللاّعبين شبّان يفتقرون إلى الخبرة والتجربة. * ما هي أهمّ تجربة خضتها في ميدان التدريب؟ - أهمّ تجربة خضتها في عالم التدريب كانت رفقة المدرّب بن شيخة حين عملنا سويا في المنتخب الوطني (آمال) قبل ثلاثة مواسم. لقد استفدت الكثير من هذه التجربة، كما أن عملي لمدّة طويلة في الفئات الشبّانية لنصر حسين داي جعلني أتعلّم الكثير أيضا، خاصّة وأن العمل في الفئات الصغرى أصعب بكثير من العمل في صنف الأكابر. * ما هي أسباب نجاحك في نصر حسين داي؟ - المدرّب الذي يثق في نفسه وفي إمكانياته وحبّه لمهنته النّجاح سيكون حليفه، لكن أضيف لك شيئا مُهمّا كان وراء نجاحي في فريق النّصرية وهي معرفتي الكبيرة بإمكانيات جميع اللاّعبين كون الكثير منهم درّبتهم في الأصناف الشبّانية. * من هو اللاّعب الذي تنبّأت له بمستقبل زاهر حين كنت مدرّبا للنّصرية؟ - بلال عطفان. * قبل أن نختم جلستنا هذه، ماذا تقول بشأن المنتخب الوطني؟ - أسعدني كثيرا الفوز المحقّق مؤخّرا على المنتخب الليبي، حيث أرجع الرّوح إلى الفريق بعد أن افتقدها كثيرا، خاصّة وأن هذا الفوز جاء أمام منتخب قوي سبق له وأن قهر منذ شهرين فقط المنتخب الكاميروني، كما أنه يحتلّ مرتبة جيّدة في الترتيب العالمي. * كيف تنظر إلى لقاء العودة؟ - سيكون في مصلحة المنتخب الوطني، وأرشّحه لتحقيق نتيجة إيجابية، خاصّة بعد عودته بنقاط الفوز من الدارالبيضاء. فهذا الفوز محفزّ للاّعبين لتأكيد انتصارهم هذا، لذا أقول لا خوف على المنتخب الجزائري في مواجهة العودة أمام ليبيا، فتأشيرة التأهّل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لن تفلت من أيدينا هذه المرّة، والمنتخب الوطني بإذن اللّه سيسجّل حضوره في جنوب إفريقيا. * ماذا تقول لنا في ختام حورنا هذا؟ - كل ما أقوله شكرا لكم على هذه الاستضافة، ووفّقكم اللّه في ما تصبون إليه.